نيويورك - السعودية اليوم
في اليوم الحادي عشر للحرب، بات وقف التصعيد في قطاع غزة بعيدا على ما يبدو بعد أن أفشل فيتو أميركي بريطاني فرنسي محاولات في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار روسي لإقرار هدنة إنسانية، بينما واصلت إسرائيل قصفها على القطاع لتوقع أكثر من 50 قتيلا في الساعات الأولى اليوم الثلاثاء.وبينما تصطف مئات الشاحنات داخل الحدود المصرية غير بعيد عن غزة في انتظار إشارة لنقل أطنان من المساعدات إلى مئات الآلاف من المحاصرين داخل القطاع، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين بالغارات الإسرائيلية على غزة أكثر من 2800 شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، بينهم قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الجرحى يتجاوز عشرة آلاف.وفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار روسي دعا لهدنة إنسانية في قطاع غزة.
يأتي كل هذا قبل يوم واحد من زيارة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى كل من إسرائيل والأردن أعلن عنها البيت الأبيض اليوم، حيث سيلتقي في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
في وقت بُذِلت جهودٌ وأُجرِيت اتصالاتٌ على مستوى المنطقة والعالم، بدت كفة التصعيد راجحة أمس. وبينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن زيارة يقوم بها إلى المنطقة الرئيس الأميركي جو بايدن، حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من «حرب إقليمية».
وعبّر بوتين عن قلقه من «زيادة كارثية» في عدد الضحايا المدنيين بقطاع غزّة، ومن تصعيد محتمل للنزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» ليتحوّل إلى «حرب إقليمية»، حسب ما أفاد الكرملين أمس.
وأوضح بيان للكرملين أن بوتين عبّر عن «قلق بالغ إزاء التصعيد على نطاق واسع للأعمال العدائية، مصحوباً بزيادة كارثية لعدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة»، وذلك خلال محادثات هاتفية مع نظرائه المصري والإيراني والسوري والفلسطيني.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حذّر خلال الاتصال مع بوتين من أن الوضع في قطاع غزة يُنذر «باتساع نطاق الحرب والاقتتال إلى سائر الجبهات». بدوره، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس (الاثنين)، من أن الوقت ينفد «لإيجاد حلول سياسية» قبل أن يصبح «اتّساع» نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس «حتمياً».
في الأثناء، تصاعدت المخاوف من أن يفتح «حزب الله» جبهة مع إسرائيل في جنوب لبنان، وذلك بعد تصاعد المواجهات بين التنظيم والقوات الإسرائيلية على جانبي الحدود. وأعلنت إسرائيل أنها أخلت عشرات البلدات والقرى من المنطقة الحدودية بسبب القصف من جنوب لبنان.
في شأن متصل، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس جو بايدن ألغى زيارة كانت مقررة إلى ولاية كولورادو غرب الولايات المتحدة، ما عزز تكهنات صحافية باحتمال زيارته إسرائيل قريباً في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة. يأتي ذلك فيما ذكرت عدة وسائل إعلامية أميركية، بينها «أكسيوس» و«سي إن إن»، أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون احتمال سفر بايدن إلى إسرائيل هذا الأسبوع.
ووسط تحركات دبلوماسية لاستعادة «الهدوء» في غزة، تستضيف القاهرة، السبت المقبل، قمة دولية لبحث «تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام». وقالت مصادر مصرية، إن «الرئاسة المصرية وجّهت دعوة رسمية للكثير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية، في مقدمتها الولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول العربية ذات الصلة بالملف الفلسطيني».
وتتجه الأنظار إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر التي أعلنت أن إسرائيل لم تهيئ الظروف المناسبة لإعادة فتحه والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى القطاع الذي يواجه نفاداً وشيكاً للغذاء والماء والدواء والوقود، الذي يهدد بالخصوص المستشفيات. ويحتشد آلاف الفلسطينيين ومئات الأجانب أمام المعبر الذي أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية قصفته.
وتضرر في القصف مبنى في جانب غزة من المعبر الذي فتح في وقت سابق أمس لإدخال كمية محدودة من الوقود قبل أن يغلق مجددا .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :