الصقور الاستخبارية العراقية

كشفت خلية "الصقور الاستخبارية"، الاثنين، عن تفاصيل إحباط أكبر مخطط متطرف لاستهدفا العراق في 2019، معلنة مقتل العديد من أبرز قادة تنظيم "داعش"، وقال رئيس خلية الصقور أبو علي البصري: "لا تزال لداعش عناصر متطرفة تعمل كخلايا نائمة بالمدن المحررة، وأخرى هاربة من سوريا استقرت في صحراء الرمادي والبعاج في نينوى وأطراف صلاح الدين وديالى، أوكلت إليها مهمة تنفيذ عمليات متطرفة بالمحافظات واغتيالات بحق من دعموا ووقفوا بوجه التنظيم المتطرف واستغلال عصابات الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات للتمويل".

وأضاف، إن "انتشار الخلايا النائمة والهاربة من القتال بسوريا في العراق والعائدين منهم الى بلدانهم الأم في أوروبا وتركيا وشرق آسيا وشمال افريقيا؛ ربما سيظل مصدر قلق قائماً للفترة المقبلة كما سيظل سبباً لتواصل الحرب الاستخبارية والعسكرية"، مبيناً إن "أغلب قيادات داعش المتطرفة التي رجعت للبلاد اتخذت من الأنفاق وأطراف نينوى مقرات مؤقتة، ومن ضمن هؤلاء الذين شخصناهم كل من (المتطرف ملا غريب قرداش آمر قاطع البادية وهو من أهالي تلعفر، والمتطرف أبو أحمد الراوي في قاطع شمال بغداد)، والمتطرف أبو ياسر العيساوي أمير قاطع الأنبار".

وكشف القائد البصري، عن طإحباط أكبر مخطط متطرف لعام 2019 كانت أعدته جماعات داعش المتطرفة خلال شهر رمضان وعيد الفطر الماضيين لضرب بغداد وعدد من المحافظات وإقليم كردستان بعمليات متطرفة مزدوجة، في محاولة يائسة لإثبات وجود داعش عبر التصعيد الإعلامي لعملياته باختياره استهداف فئات مدنية ومراكز حيوية لها صدى مسموع".

وقال مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية: إن "خلية الصقور وبالتنسيق مع مديريات استخبارات الداخلية في المحافظات استطاعت ترميز الأهداف المتطرفة (سيول) وتدميرها تارة بالضربات الجوية وأخرى بالقتال المباشر وجها لوجه مع المتطرفين"، مؤكداً "تدمير الإنفاق والمضافات وقتل كل من كان فيها وتفجير العجلات والأسلحة المفخخة الموجودة بالأنفاق في مناطق (جبال تل الشور في ناحية العياضية وفي وادي غدق وفي صحراء البعاج والرمادي وأطراف صلاح الدين وكركوك وجبال حمرين) وفي بغداد والبصرة خلال العمليات النوعية للخلية ومديريات استخبارات الداخلية بالمحافظات بالمدة التي سبقت قدوم شهر رمضان الفضيل، حيث اعتادت الخلية واستخبارات الداخلية على أن تدخل في صمت إعلامي لمنع تسريب الاعتقالات وإثارة الفوضى والخوف بين المواطنين".

وأعلن البصري، عن "كسر جدار الصمت الاعلامي الذي اتخذته خلية الصقور بشأن برنامج حربها السرية لتدمير أنفاق داعش التي أنشئت في بداية 2015 في عمق صحراء البعاج والرمادي في مناطق وعرة تتوزع على مساحة بمسافة 700كم بالعمق في أماكن لا يرتادها أحد حتى رعاة الغنم، لاستخدامات التخفي ومراكز للقيادة وإيواء المتطرفين ومعامل للتفخيخ تتسع لثلاث عجلات وإخفاء وصناعة العبوات والأحزمة الناسفة وتصنيفها بالمواقع البديلة لتقديرات التنظيم المتطرف بعدم قدرته على الحفاظ على المناطق التي احتلها في عام 2014".

وبين، أن "عمليات حرب الانفاق تعد من أخطر العمليات السرية لمواجهة المتطرفين".

وأضاف، أن "داعش أنشأ أنفاقاً أخرى تحت سطح الأرض في المناطق التي كانت محتلة في نينوى بعد احتلالها في عام 2014 لاتخاذها مواقع للتحصن والمواصلات وحرب الشوارع لمواجهة قواتنا المسلحة خلال عمليات التحرير المظفرة".

وأعلن رئيس خلية الصقور الاستخبارية، "اعتقال نحو 160 متطرفا في نينوى وأكثر من 40 متطرفا في بغداد، كما ألقي القبض على أربعة متطرفين في البصرة تمت تعبئتهم وإعدادهم للقيام بعمليات انتحارية بالأحزمة الناسفة وتفجير عجلات مفخخة في بغداد وأربيل والبصرة والمحافظات المحررة"، مشيداً بتعاون "أجهزة الأمن في إقليم كردستان خلال عملية إلقاء القبض على المتطرفين بمخطط رمضان".

وبين البصري، أن "من بين الهالكين في العمليات الاستباقية الأخيرة (المتطرف والي الجزيرة وحيد أمنية، والمسؤول عن زعزعة الأمن والتفجيرات ونقل العجلات المفخخة بمدينة الموصل جاسم محمد المعماري، ومسؤول مفرزة نقل النفط الأسود الى صحراء البو كمال السورية المتطرف سعد وهاب محمد العبيدي، ومسؤول تزوير المستندات لصالح داعش المتطرف ياسر عباس مال الله، إضافة الى مقتل والي الجنوب في معارك الباغوز بعد إطلاق سراحه من سجن للتنظيم في سوريا بتهمة اختلاس أموال التنظيم".

وأشار إلى أن "هناك تفاصيل ستكشف عنها خلية الصقور لاحقاً، ومن أبرز القتلى لداعش في الباغوز خلال عمليات الصقور المشتركة مع قواتنا الجوية والتحالف الدولي عام 2018- وفقاً لمصادر الخلية- المتطرف عبد الغني الجبوري ما يسمى (والي البركة) والذي تسلم المنصب بعده المتطرف خالد الشيباني وأبو مصعب الجزراوي، إضافة الى ما يسمى (العسكري العام للولاية) أبو حارث العزاوي و(الشرعي العام) أبو أحمد المصري"

قد يهمك أيضًا

خلية الصقور الاستخباراتية تعلن الإطاحة بـ 16 من معاوني أبو بكر البغدادي

مجلس النواب الأميركي يُوافق على تجديد قانون "منع زعزعة استقرار العراق"