تونس - العرب اليوم
يعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ، السبت، في مؤتمر صحافي عن تشكيلته الحكومية بعد عدوله عن تقديمها للرئيس قيس سعيد أمس، وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن الفخفاخ عدل عن تقديم تشكيلته الحكومية للرئيس التونسي، كما كان مرتقبا، وذلك بعد إعلان مجلس شورى الحركة عن رفضه منح الثقة لحكومته في شكلها الحالي.
ورغم أن الفخفاخ برر أن إعلان التأجيل جاء بهدف التدقيق بتركيبتها النهائية، إلا أن مصادر تحدثت عن أن التأجيل جاء إثر تلويح "حركة النهضة" برفض هذه التشكيلة، كان رئيس مجلس شورى "حركة النهضة"، عبدالكريم الهاروني، قد دعا في مؤتمر صحافي، الفخفاخ إلى التريث وعدم تقديم حكومته إلى الرئيس قيس سعيد، ومواصلة التفاوض، ملمحا في هذا السياق إلى إمكانية عدم منحها الثقة.
وانتقدت "حركة النهضة" الأسماء التي رشحها الفخفاخ ودعته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، في خطوة تستهدف الضغط على الفخفاخ لتوسيع تمثيلها الحكومي، وإشراك حزب "قلب تونس" في هذه الحكومة.
وطالب حزب "قلب تونس"، وهو القوة الثانية في البرلمان، قواعده الانتخابية الاستعداد لأي احتمال بإجراء انتخابات مبكرة، وفي حال عدم نيل حكومة الفخفاخ ثقة البرلمان فإن لرئيس البلاد إمكانية حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، كما يقرّ ذلك الدستور التونسي للعام 2014 في الفصل 89.
قد يهمك أيضًا
"النهضة" التونسية تقرر عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها "أقلية"