مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث

 شنّ الفريق سلطان السامعي، عضو ما يسمى "المجلس السياسي" للانقلابيين الحوثيين هجوما لاذعا على حركة تمرد الحوثي، واتهم قادتها بالفساد والإقصاء لحلفائها.

وكشف هذا الهجوم خلافات عميقة، رأى محللون أنها تمهّد لتخلص الحوثيين مما تبقى من حلفاء لهم في الانقلاب على الشرعية.

وتتسع هوة الخلافات بين الحوثيين وقيادات حليفة لهم على أعلى مستوى، ويبدو أن الحوثي، وبعد أن استخدم هؤلاء الحلفاء كغطاء في انقلابه على الشرعية في اليمن ولتعزيز سلطته، قرر الآن إنهاء مهمتهم والاستغناء عنهم.

وفتح نائب رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للانقلابيين والقيادي في الحزب الاشتراكي سلطان السامعي النار على الحوثيين إثر تعرضه وقياديين آخرين للتهميش وتقييد صلاحياتهم وحركتهم.

  أقرأ أيضا :

الفريق الحكومي في الحُديدة يعلِّق اجتماعاته مع البعثة الأممية إلى اليمن

 

واتهم السامعي القيادي الحوثي أحمد حامد (أبو محفوظ) مدير مكتب المشاط بالفساد والسيطرة على مفاصل الدولة وتهميش مسؤولي ووزراء حكومة الانقلابيين.

وظهر مقطع للسامعي وهو يقول: "وأخيرا يصدر تعميم بأن أعضاء المجلس السياسي لا يحق لهم مخاطبة أي مسؤول، ما فيش غير مدير مكتب رئاسة الجمهورية هو الرئيس والقائد، هذه فوضى هذه ليست دولة.. نحن نرفض مثل هذا الإقصاء، نحن شركاء ولسنا أجراء".

يذكر أن الحوثيين منحوا المشاط رتبة مشير، وهو الذي لا ينتمي للمؤسسة العسكرية، بينما طلبوا من السامعي عدم ارتداء بزته العسكرية، رغم أنه متخرج في كلية الشرطة قبل أكثر من 30 عاماً.

وظهر فيديو للسامعي يتحدث فيه عن الزي العسكري والضباط الجدد، قائلاً: "أنا ضابط من قبل أن يخلق الضباط الجدد كلهم".

واتهم السامعي أيضا قيادات حوثية بارتكاب انتهاكات واسعة وممارسة الفساد على أعلى مستوى، قائلاً: "منتمون لأنصار الله وهم أعداء الله. هؤلاء هم الذين اخترقوا هذه الحركة ويجيدون النفاق ورفع الأيدي ويهتفون الموت لأميركا وإسرائيل.. وهم يخدمون أميركا وإسرائيل".

أعادت هذه الاتهامات إلى الواجهة الحديث عن خلافات في أوساط قيادات الانقلابيين، وتعد بمثابة نار هامدة تحت الرماد.

إسقاط طائرة مسيرة حوثية شمال الضالع
أفادت مصادر بأن قوات لواء العمالقة في اليمن أسقطت، الخميس، طائرة استطلاع مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي فوق منطقة باجة شمال غربي محافظة الضالع.

وحققت القوات اليمنية المشتركة، أمس الأربعاء، انتصارات نوعية شمال محافظة الضالع جنوب البلاد، ودحرت ميليشيا الحوثي الانقلابية من مناطق شمال وغرب مديرية قعطبة، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة مسنودة من تحالف دعم الشرعية، تم إطلاقها لتحرير ما تبقى من مناطق شمال وغرب قعطبة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات تمكنت من تحرير مناطق وجبل الوعل وقرية قردح شمال مديرية قعطبة، إضافة إلى تطهير عدد من المواقع في قرى "حُمر السادة" شمال غربي قعطبة.

وأكدت أن المعارك لا تزال على أشدها وسط تقدم قوات الجيش اليمني، باتجاه معسكر العللة ومناطق حمر غرب المديرية ذاتها.

وتكبدت الميليشيا الانقلابية عشرات القتلى والجرحى علاوة على انهيارات كبيرة تشهدها صفوفها وفرار العشرات من مقاتليها من أرض المعارك، وفق المصادر.

كما لقي قيادي كبير في الميليشيات الحوثية مصرعه، في جبهة حجر، وهو المدعو سفيان الشريفي المكنى (أبو حرب)، أحد قيادات قوات الأمن المركزي، التابعة للحوثيين.

الجيش يحرر مناطق جديدة في الضالع
حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية وتحالف دعم الشرعية، الخميس، مناطق جديدة شمال وغرب مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب البلاد.

وذكرت مصادر عسكرية أن أبرز المناطق التي تم تحريرها عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي هي: "شخب القفلة" و"باب غلق" و"جبل صامح" الاستراتيجي و"جبل قصبة الدار".

وأكدت أن قوات الجيش مدعومة بالمقاومة تواصل التقدم باتجاه مناطق العود، بعد استكمال دحر الميليشيات الحوثية من مدينة قعطبة.

وأشارت المصادر إلى أن الانتصارات التي حققها جنود الجيش والمقاومة بمحافظة الضالع أربكت ترتيبات الميليشيات وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

في غضون ذلك، أسقطت قوات الجيش الوطني، طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة "باجة" شمالي غرب المحافظة .

وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أنه عقب فحص حطام الطائرة تبيّن أنها إيرانية الصنع.

ونشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، مقطع فيديو لجانب من المعارك التي تخوضها قوات الجيش ضد الميليشيات في مديرية قعطبة بالضالع.

أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، أمين عام الأمم المتحدة عدم القبول في استمرار المبعوث الدولي مارتن غريفيث في مهامة إلا بضمانات كافية بمراجعة تجاوزاته في التعاطي مع ميليشيات الحوثي.

وقال هادي في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش "لا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص مارتن غريفيث إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها".

وأضاف الرئيس هادي في رسالته أن غريفيث يصر على التعامل مع ميليشيا الحوثي كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، والحرص باستمرار "على لقاء منتحلي صفات حكومة لا مشروعية لها خارج إطار القرار الدولي 2216 الذي حدّد الطرفين الأساسيين فقط، وهما الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وحلفاؤهم كطرف لا يملك أي صفة حكومية، ومحاولاته الدؤوبة خارج إطار القرارات الدولية لتوسيع أطراف الحوار عبر إصراره على إضافة ممثلين على طاولة المفاوضات في مسعى مشبوه لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

ووصف الرئيس اليمني في رسالته إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو الجاري بأنها نموذج للخرق الفاضح للتفويض الممنوح لغريفيث.

وأشارت الرسالة إلى ما قالت إنه إشادة علنية بمجرم حرب، (عبدالملك الحوثي) وتقديمه كحمامة سلام، وهو مدرج ضمن قوائم العقوبات الأممية، وفي المقابل تجاهل المبادرات التي تقدم بها الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وقال هادي في رسالته "لا يمكنني القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها المبعوث الأممي غريفيث، التي اعتبر أنها تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له أبناء الشعب اليمني".

وأوضح هادي في رسالته إلى توقف غريفيث عن التعاطي مع معظم محاور اتفاق السويد، ومن ذلك ملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز، وعمله في المقابل على إطالة أمد الصراع في الحديدة عبر تجزئة الاتفاق، ومحاولاته في الآونة الأخيرة التوافق مع الحوثيين لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة، ما وصفته الرسالة بأنه تجاوز صارخ للسيادة اليمنية. وأكد هادي بعدم قبول بقاء سيطرة المتمردين على مدينة وموانئ الحديدة.

وأعرب هادي عن أمل الحكومة اليمنية بتعاطي الأمين العام للأمم المتحدة بشكل جاد مع الملاحظات والتعامل بمسؤولية ووضع حد لتجاوزات غريفيث.

كان مجلس النواب، وجه الثلاثاء الماضي، الحكومة بعدم التعاطي مع غريفيث حتى يلتزم بالقرارات الأممية واتفاقية ستوكهولم.
نقلا عن العربية

وقد يهمك أيضاً :

الإمارات تفرج عن زورق عسكري قطري دخل مياهها الإقليمية

الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن يستعرض عددًا مِن الحالات ويفنّد الادّعاءات