الحرس الثوري الإيراني

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري، الذي استهدف حافلة لقوات "الحرس الثوري الإيراني"، جنوب شرقي البلاد، وتبنته جماعة "جيش العدل" إلى 27 قتيلا، إضافة الى 13 جريحاً.

جاء ذلك في حصيلة جديدة أعلنتها وكالة "تسنيم" الإيرانية فجر اليوم الخميس، بعدما كانت آخر حصيلة معلنة لعدد الضحايا، في وقت سابق هي 20 قتيلا و20 مصابا.

واستهدف الهجوم حافلة عسكرية تقل 40 عنصراً من "الحرس الثوري" على الطريق الرابط بين مدينتي "خاش وزاهدان" في ولاية "سيستان بلوشستان"، جنوب شرقي إيران.

وأعلن تنظيم "جيش العدل" مسؤوليته عن التفجير. و"جيش العدل"، جماعة مسلحة تنشط في جنوب إيران، وتقول إنها تدافع عن "حقوق البلوش السنّة" في البلاد، في حين تعتبرها طهران "منظمة إرهابية".

وتوعّد الحرس الثوري الإيراني منفذي الهجوم بـ"انتقام قاسٍ"، مؤكدا أن الرد على العملية لن يقتصر على حدود إيران.  وقال مساعد قائد الحرس ، اللواء علي فدوي، في تصريح لوكالة "فارس": "إن ردنا سيأتي دفاعا عن الثورة الإسلامية ولن يقتصر على حدودنا".

وأضاف القيادي الإيراني: "إن الأعداء سيتلقون ردا قاسيا جدا من قبل الحرس الثوري مثلما حدث في السابق".

أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، فقال إن طهران "ستنتقم من منفذي الهجوم". ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن قاسمي قوله، إن "الجيش والمخابرات سينتقمان".

وفي السياق ذاته، ربط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بين الهجوم و"مؤتمر وارسو" للسلام في الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة.

وقال ظريف في تغريدة على موقع "تويتر"، الأربعاء: "هل من قبيل المصادفة أن تتعرض إيران للإرهاب في نفس اليوم الذي يبدأ فيه (سيرك) وارسو؟ خاصة عندما تهتف مجموعات من نفس الإرهابيين من شوارع وارسو وتدعم ذلك من خلال تويتر؟".

وأضاف ظريف: "يبدو أن الولايات المتحدة دائما تتخذ نفس الخيارات الخاطئة، لكنها تتوقع نتائج مختلفة".

يُذكر أن السلطات الإيرانية تقول إن مسلحي التنظيم لديهم معاقل عديدة على أراضي باكستان قرب حدود الجمهورية الإسلامية. وحملت مرارا السلطات الباكستانية المسؤولية عن الهجمات التي تتعرض لها إيران من الجانب الغربي لحدود البلدين.  

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- مقتل قائد في "الحرس الثوري" الإيراني برصاصة في الرأس بالخطأ

- العقوبات الأميركية الجديدة على إيران بدأت تنعكس سلباً على حياة المواطنين وأعمالهم