الجيش السوري يستعيد السيطرة على بلدة الخالدية

أكَّدت مصادر قيادية كردية، على أن مفاوضات تجري بين قيادة وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل إسلامية ومقاتلة، من أجل تبادل أسرى من الطرفين، وجثث مقاتلين قضوا في معارك عين دقنة في ريف حلب الشمالي، في أواخر شهر نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري، وأوضحت أن بنود المفاوضات لم يتم الموافقة عليها حتى الآن، حيث تتهم الوحدات الكردية الفصائل بالمماطلة التحريض من "تركيا"، ويتضمن عرض الوحدات الكردية تنفيذ عملية التبادل على مرحلتين, حيث تشمل المرحلة الأولى إثبات حسن النوايا من طرف القوات الكردية ومن طرف الفصائل، بوقف إطلاق النار وإفساح المجال لمنظمة إنسانية بالدخول وسحب جثث مقاتلين قضوا في معارك عين دقنة والبيلونة في ريف حلب الشمالي، والتي لا يزال عدد منها ملقاة في العراء لدخولها في منطقة تقاطع النيران، والتي لم يتم سحبها حتى الآن بسبب عدم وقف إطلاق النار من الجانبين، كما تتضمن طلبًا من الوحدات الكردية بإجراء اتصال مع عضو بارز في مكتب العلاقات في وحدات حماية الشعب الكردي والذي اختطف من قبل الفصائل في آب / أغسطس من العام الفائت 2015.

وبيّنت المصادر أنه بعد وقف إطلاق النار بين الجانبين فإن المرحلة الثانية تتضمن فتح ملف تبادل جثامين المقاتلين والأسرى بين الجانبين، على أن يتم تسليم الجثث التي تم سحبها من أرض المعركة مقابل أسرى لدى الفصائل, لاسيما أن ما لا يقل عن 53 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قتلوا خلال هجوم نفذوه يوم الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الماضي، على منطقتي البيلونة وعين دقنة في ريف حلب الشمالي، حيث حاول الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها قبل أسابيع، قوات سورية الديمقراطية في الريف الشمالي لحلب، وإنتشر شريط مصور أظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سورية الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه 11 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية وأصيب آخرون بجراح, فيما تبرأت الوحدات الكردية من تجوال مقاتليها في شوارع عفرين، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل ممن قضوا في عين دقنة والبيلونة،

ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة في ريف حلب الجنوبي، حيث تتركز الإشتباكات بين القوات الحكومية، وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة، في قرية الخالدية وحرش خان طومان ومحيط البلدة، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين، وسط تقدم للجيش السوري في بلدة الخالدية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وأسر عدد من الجيش، فيما قتل ما لا يقل 5 مسلحين بينهم قيادي في حركة إسلامية وإعلامي في فصيل إسلامي.

وتعرضت مناطق على طريق حلب  دمشق في ريف حلب الجنوبي الغربي، لقصف من قبل القوات الحكومية، دون معلومات عن الخسائر البشرية، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت خلالها بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة حريتان واتستراد غازي عنتاب في ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى في بلدة خان العسل وريف حلب الغربي، بينما استشهد وأصيب عدة مواطنين جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية أم الكراميل في الريف الجنوبي لحلب، في حين وردت معلومات أولية عن اعتقالات نفذها تنظيم "داعش" في بلدة صوران التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي، كذلك استهدفت الوحدات الكردية مناطق في أطراف مدينة اعزاز في الريف الشمالي، كما استهدف الطيران الحربي مناطق في الليرمون وصالاتها ومناطق قربها وأطراف منطقة بني زيد، في أطراف مدينة حلب، فيما سقطت عدة قذائف على أماكن سيطرة القوات الحكومية في منطقة جمعية الزهراء في الأطراف الغربية للمدينة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، أيضاً دارت اشتباكات في منطقة دوديان بين فصائل إسلامية ومقاتلة، وتنظيم "داعش" ، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن استعادتها مواقع في بلدة دوديان.

وتواصل القوات الحكومية قصفها لمناطق في حقل شارع ومحيطه، مستهدفة تنظيم "داعش" الذي تمكن خلال الـ 24 ساعة الفائتة من استكمال السيطرة على الحقل وطرد الجيش السوري منها، بعد هجوم عنيف استمر لثلاثة أيام، كما يرافق القصف اشتباكات متفاوتة العنف بين الجيش وتنظيم "داعش"، في محاولة لاستعادة السيطرة على الحقل الواقع بريف حمص الشرقي، كذلك قصف الجيش مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ولا معلومات عن إصابات.

وفتحت عناصر القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط اتستراد السلام في غوطة دمشق الغربية، دون معلومات عن إصابات، كذلك تجددت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية بالتزامن مع قصف واستهدافات متبادلة بينهما، دون معلومات عن خسائر بشرية جراء الاشتباكات والقصف، فيما دارت اشتباكات بالقرب من الفوج 137 في الغوطة الغربية, لاسيما نفذ فيلق الرحمن لعرض عسكري مؤلف من نحو 100 آلية وعربة تحمل عتاد عسكري ومقاتلين، وقاموا بالتجوال في مناطق يسيطرون عليها في الغوطة الشرقية، التي تشهد منذ أكثر من 9 أيام اشتباكات ومعارك بين فيلق الرحمن مدعماً بفصائل إسلامية مساندة له من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى.

وقتل قيادي في تنظيم جند الأقصى متأثرًا بإصابته بجراح خطرة، إثر محاولة اغتيال طالته قبل أيام في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه، ومن ثم لاذوا بالفرار، في حين سمع دوي انفجار في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ناجم عن تفجير مجهول الطبيعة والمصدر حتى اللحظة، وذلك في منطقة "مخفر المعرة الثوري" في مدينة معرة النعمان، دون أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن, وتعرضت أماكن في منطقة القنطرة في ريف حماة الجنوبي، لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وتتواصل المعارك العنيفة في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ، وتنظيم "داعش" ، حيث يحاول الأخير توسيع نطاق سيطرته في مخيم اليرموك، وتترافق الاشتباكات مع قصف صاروخي ومدفعي متبادل بين الجانبين، أدى لاندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما، كما قتل عنصر من المسلحين الفلسطينيين الموالين للقوات الحكومية جراء إصابته في اشتباكات مع مقاتلين في مخيم اليرموك في وقت سابق.

وإستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية الطيحة في ريف درعا، كما تعرضت مناطق في حي طريق السد في درعا المحطة في مدينة درعا لقصف من قبل الجيش السوري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك قصفت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية مناطق في بلدة جملة التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات, وتعرضت أماكن في منطقة التلول الحمر عند أطراف ريف القنيطرة الشمالي على الحدود الإدارية مع ريف دمشق الجنوبي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في مدينة دير الزور، حيث تركزت الضربات الجوية على أحياء العرضي والرشدية والحويقة والصناعة وشارع التكايا في حي الحميدية، وسط استمرار الاشتباكات في أطراف حي الطحطوح ومحيط حي الصناعة في مدينة دير الزور، بين تنظيم "داعش" وعناصر من الجيش السوري.