رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إن مشكلة لبنان هي الفساد وأنه دولة داخل الدولة، وخلال جلسة الحكومة اللبنانية، مساء الخميس، أكد دياب أن مجلس الوزراء صوّت اليوم بالإجماع على تبني الخطة المالية الاقتصادية التي ستضع لبنان على المسار الصحيح نحو الإنقاذ المالي والاقتصادي، حيث تعتمد هذه الخطة على ستة مكونات رئيسية متداخلة: المالية، الاقتصادية، المصرفية والنقدية، والحماية الاجتماعية والتنموية.

وأوضح دياب أنه من أهداف الخطة انحسار العجز في الحساب الجاري إلى 5.6 في المئة، والحصول على دعم مالي خارجي يفوق 10 مليار دولار بالإضافة إلى أموال مؤتمر سيدر، والعودة إلى النمو الإيجابي اعتبارا من العام 2022.

وبحسب قناة "الجديد"، مساء اليوم الخميس، أشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن الخطة تبدأ بتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها وهي حدّدت أهدافا على مدى خمس سنوات، إذ أصبحت الدولة، لأول مرة، تملك خطة وصار لديها خريطة طريق واضحة لإدارة المالية العامة، قائلا، إنني أستطيع القول إننا نسير في الطريق الصحيح لإخراج لبنان من أزمته المالية العميقة.

ولفت حسان دياب إلى أن هناك أزمة اجتماعية تتفاقم وتدفع اللبنانيين إلى التعبير عن غضبهم من الواقع المعيشي والاجتماعي الصعب، خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار، منوها إلى أن التعبير الديموقراطي شيء والفوضى والشغب والاعتداء على القوى العسكرية والأمنية والأملاك العامة والخاصة شيء آخر، لا علاقة له بالجوع ولا بالديمقراطية.

وحذر رئيس الحكومة اللبنانية من التسرع في رفع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قائلا: "لا نزال في منتصف الجائحة"، متوقعا موجة ثانية من وباء كورونا أكثر انتشارا من الموجة الأولى.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، إنه "مع إسقاط الحكومة الحالية إذا فشلت"، وبحسب "إل بي سي" جمع لقاء في بيت الوسط، اليوم الخميس، الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام.

وقال الحريري إن "البلد إلى تدهور والحل الوحيد اليوم هو باللجوء إلى صندوق النقد وبضخ المال إلى البلد وليس أخذ الأموال من ودائع الناس، والواضح انّ شيئًا لم يتغير".

وحسب "أم تي في"، قال الحريري: "إذا طالعة الأحكام مسبقًا إذًا أنا بنزل إلى الضريح عند الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء ونسلمهم ونسلم أنفسنا لجبران باسيل".

مضيفًا: "إذا فاتحين عصفورية وكل شوي تهديد، فهذا الأمر مرفوض ومستمرون في المعارضة ونحن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مواقفه لأنه يعرف كيف يتصرف وكيف يحاور وكيف يعالج الأمور".

وأكد رئيس الحكومة السابق أن "من هم في الشارع ليسوا جمهور سعد أو رفيق الحريري وجمهورنا يبني ولا يدمّر ويصبر ويراقب وضع المنطقة والبلد".

وعن انتهاك صلاحيات رئاسة الحكومة، قال الحريري: "وين في صلاحيات بعد؟". ورأى أن "انتقال النقاش في العفو العام إلى مسلم مسيحي معيب والمناقشة بعنصرية لا تنفع وهناك شخص واحد عنصري في البلد ونعرفه جميعًا".

وقال الحريري: "سنقرأ الخطة الإصلاحية وإذا كانت جيدة فسنتعاون بالعمل على إنجاحها وإذا فشلت الحكومة فأنا طبعًا مع إسقاطها بشكل شنيع". وسأل "أعمال جبران باسيل محمية ممن؟ حزب الله غير موافق وفي معظم الأوقات غير موافق لكن المشكلة في النهاية انّه يتحمل مسؤولية حماية باسيل".

قد يهمك ايضا:

الأحزاب اليمنية تحذر قيادات "المؤتمر الشعبي" من خطط جماعة الحوثيين

الأحزاب اليمنية تؤيد قرار الرفض للتفاوض مع مليشيات الحوثي