بيروت- العرب اليوم
تستأنف المدارس والمؤسسات التعليمية في لبنان عامها الدراسي في 28 مايو (أيار)، أي بعد فرصة عيد الفطر، ضمن إجراءات تخفيف الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، رغم ارتفاع أعداد الإصابات، مرة أخرى، بفعل وصول وافدين مصابين على متن رحلات إجلاء اللبنانيين في الخارج، وهي مهمة ستستمر حتى 24 من الشهر الحالي.
وحذّر وزير الصحة حمد حسن من "العودة إلى المسار الأول من جديد"، إذ قال في رد على سائليه في حسابه على "تويتر"، أن "نتيجة التعبئة العامة في الأسبوع الأخير جيدة جدًا"، لكنه توقف عند الإصابات التي سجلت أخيرًا في صفوف الوافدين، قائلًا: "مع حق المغتربين، وصرختهم، بدأنا المسار الأول من جديد، وليس الموجة الثانية؛ وبدون جدل علينا الاستمرار بكل التوصيات، وهذا تحد للأعزاء المغتربين وأسرهم".
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في لبنان أمس إلى 796 إصابة، بعد تسجيل 12 إصابة جديدة عن يوم الخميس، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 26، حسب ما أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، حول مستجدات فيروس كورونا.
وأشارت الوزارة إلى تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، بينها 6 إصابات للوافدين اللبنانيين. وبلغ عدد الحالات الحرجة 42 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 223.
ورغم المخاوف، لا يبدو أن السلطات اللبنانية ستمدد التعبئة العامة لمواجهة انتشار الفيروس، بعد 24 مايو (أيار) الحالي. فقد أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، أن العام الدراسي سيستكمل بدءًا من 28 مايو حتى آخر يوليو (تموز) المقبل، ثم يأخذ التلامذة شهرين للاستراحة الصيفية، ويبدأ العام الدراسي الجديد في أكتوبر (تشرين الأول)، مشيرًا إلى أن استئناف العام الدراسي تواكبه إجراءات صحية ونفسية بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال: "الآن وبعد أن أصبح الوضع في لبنان إيجابيًا إلى حد ما، أصدر مجلس الوزراء مرسومًا للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مستندًا إلى أسس علمية، وقرر إعادة فتح الجامعات وصفوف الشهادات في المرحلة الرابعة، ابتداء من 25 مايو وباقي الصفوف في المرحلة الخامسة ابتداء من الثامن من يونيو (حزيران)".
واتخذت الوزارة مجموعة قرارات متعلقة بامتحانات الشهادات الرسمية، من بينها عدم إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة (بروفيه) لطلاب هذا العام، بينما يخضع لها المتقدمون للامتحانات بموجب طلب حر.
ومن ضمن مشاهد العودة التدريجية، أصدر وزير الصحة العامة حمد حسن، قرارًا ينظم عملية فتح دور الحضانة بحيث تفتح إداراتها حصرًا في 11 مايو لإنجاز أعمال الاستعداد اللوجستي لاستقبال الأطفال في يونيو المقبل. وشدد القرار على "ضرورة تقيّد دور الحضانة الخاصة بالإرشادات المدرجة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة وتنفيذها قبل إعادة الفتح". كما لفت إلى أن "دور الحضانة ستخضع للرقابة عبر كشوفات ميدانية وزيارات مفاجئة للتأكد من تطبيق جميع الشروط والإرشادات بهدف الحفاظ على السلامة العامة وصحة الأطفال فيها".
بالموازاة، تستمر عملية إجلاء اللبنانيين من الخارج عبر طائرات شركة "طيران الشرق الأوسط" (الخطوط الجوية اللبنانية)، التي أعلنت عن جدول رحلاتها للمرحلة الثالثة من عملية الإجلاء الممتدة بين 14 و24 مايو 2020 ضمنًا من البلدان التي تجري فحوصات لفيروس "كورونا" (PCR Test) أيام 14 - 16 - 18 - 20 - 22 - 24 مايو، على أن تعلن لاحقًا جدول رحلات الدول التي لا تتوفر فيها فحوص "PCR".
اللافت أن مطار بيروت سيستقبل يومي 14 و16 من هذا الشهر 20 طائرة تنقل المغتربين من بلدات عربية وأفريقية وأوروبية، فيما يعود اللبنانيون من أميركا الشمالية إلى مطارات أوروبية تنقلهم الناقلة اللبنانية منها مرة أخرى إلى لبنان.
أخبار تهمك أيضا
لبنان نحو إنهاء الإغلاق وعودة الطلاب إلى مدارسهم نهاية آيار الجاري