المشير خليفة حفتر

هدأت حدة المعارك نسبيًا في العاصمة الليبية طرابلس بين قوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة “الوفاق” برئاسة فائز السراج، وقال مسؤول بارز في الجيش إن بعض محاور القتال في العاصمة طرابلس كانت نشطة السبت، نافيا وجود أي تطورات لافتة للانتباه.

يأتي ذلك فيما نددت حكومة السراج في بيان مساء أول من أمس، بالقصف الجوي المتكرر الذي تعرضت له ما وصفتها بـ”مواقع حيوية” في العاصمة طرابلس، من قبل طيران “الجيش الوطني”، لافتة إلى أن “عمليات القصف الجوي المستمرة التي تستهدف المواقع الحيوية والمدنية في طرابلس، بقيام طائرات حفتر أول من أمس بقصف مطار معيتيقة ومقرات حكومية وسط العاصمة، تسببت في خسائر بين المدنيين وأحدثت أضرارًا في الممتلكات العامة والخاصة”.

وبعدما قالت إن هذه الهجمات “تأتي في وقت تأكد فيه قرب نهاية المشروع الاستبدادي، وتزامنا مع قبوله قبل يومين الحوار والحل السياسي”، أكد البيان أن “ارتكاب هذه الأعمال يتم عبر مرأى ومسمع المجتمع الدولي، ولا يوجد مبرر لاتخاذ موقف رادع تجاهه، ما يشجعه على مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات”.

إلى ذلك، نعت قوة حماية مدينة سرت على (بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الليبية طرابلس) اثنين من عناصرها، قالت إنهما قتلا في غارة جوية لطيران “الجيش الوطني” استهدفت موقعا لقوات حكومة السراج في المدينة. وكان طه حديد المتحدث باسم القوة أعلن في وقت سابق، أن “الحصيلة الأولية لغارات جوية استهدفت مواقع القوة في منطقة الجارف على بعد 25 كيلومترًا غرب سرت كانت قتيلا وثلاثة جرحى”، وقال إن “طيرانا أجنبيا داعما لقوات (الجيش الوطني) هو المسؤول عن القصف، خاصة عقب تبنيه هجمات مماثلة الأيام الماضية في سرت”. لكن مصادر في “الجيش الوطني” قالت في المقابل إن قصف الموقع تم لحرمان الإرهابيين من استخدامه كنقطة تجمع استراتيجية لعناصرهم بهدف تنفيذ عمليات عسكرية إرهابية ضد قاعدة الجفرة العسكرية.

وهذه هي المرة الثالثة خلال الشهر الحالي التي تتعرض فيها مواقع لقوات السراج في مدينة سرت، لهجمات جوية، علمًا بأن المدينة تسيطر عليها “قوة حماية وتأمين سرت” المشكلة من قوات عملية “البنيان المرصوص” التابعة لحكومة السراج، والتي نجحت بدعم أميركي في تحرير المدينة المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” قبل نحو 3 أعوام.

إلى ذلك، عبَّر مجلس السّلم والأمن التابع للاتّحاد الأفريقي عن قناعته بضرورة انخراطه بشكل أكبر في البحث عن حلّ للنزاع الليبي، خصوصًا من خلال تعيين مبعوث مشترك للاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا. وأعرب المجلس في بيان صدر عقب اجتماع وزاري نظّمه المغرب على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، عن “قلقه العميق إزاء خطورة الوضع” في ليبيا و”تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة وكل أنحاء القارة الأفريقية”. وبعدما أبدى “قناعته بضرورة الانخراط الفعلي والعاجل للاتّحاد الأفريقي في البحث عن حل سياسي دائم للأزمة في ليبيا”، أعرب المجلس عن دعمه “تعيين مبعوث مشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا”

قد يهمك أيضًا

الجيش الليبي يعلن تقدمه في المعارك ضد المليشيات المسلحة جنوب طرابلس

حيدر العبادي يلتقي الرئيس السيسي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة