الاعتداء على ناقلتي نفط في بحر عمان

تصاعد القلق الدولي ،الجمعة،غداة الاعتداء على ناقلتي نفط في بحر عمان، فيما ظهرت أدلة إضافية على تورط إيران في الحادث، حيث اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي النفط، وقال في حديث لقناة «فوكس نيوز»: «إنهم فعلوا ذلك، لأننا رأينا القارب وهم يحاولون إزالة اللغم».

ورجح ترامب أن يكون أحد الألغام يحمل اسم إيران. وردا على تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز قال ترمب إن طهران لن تستطيع إغلاق الممر المائي الحيوي، مضيفا: «لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق لفترة طويلة، وهم يعلمون ذلك. ولقد أبلغوا بذلك بأشد العبارات».

ونشرت القيادة المركزية الأميركية شريط فيديو في وقت متأخر مساء أول من أمس يظهر قارباً إيرانياً يقترب من إحدى ناقلتي النفط لإزالة لغم لم ينفجر، ويبدو في الفيديو شخص (يعتقد أنه من «الحرس الثوري» الإيراني) يزيل هذا الجسم (اللغم) من هيكل ناقلة النفط «كوكوكا».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إن بلاده تتفق مع نفس تقييم الولايات المتحدة بشأن الاعتداء على الناقلتين، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يجمع معلومات ويقيم الموقف.
جلسة طارئة لمجلس الأمن... وواشنطن تحمّل طهران المسؤولية وتتعهد الوقوف مع حلفائها... والرياض تتخذ إجراءات لحماية مياهها الإقليمية
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «مواجهة كبيرة» في منطقة الخليج {لا يتحملها العالم}، بعد الاعتداء الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان أمس وحمّلت واشنطن مسؤوليته لطهران.

وأكدت السعودية على لسان وزيرها للطاقة خالد الفالح، أمس، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية بعد الاعتداء، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية. وذكر الفالح أن وزارة الطاقة وشركة {أرامكو} رفعتا درجة الجاهزية للتعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية، مجدِّداً التزام المملكة توفير إمدادات موثوقة من النفط إلى الأسواق العالمية.

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء أمس، إن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران مسؤولة عن الهجوم ضد ناقلتي النفط. وشدد على أن {أميركا ستدافع عن قواتها ومصالحها وتقف مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي}.

ودفع الاعتداء الولايات المتحدة إلى الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس، لمناقشة «سلامة وحرية الملاحة»، طالبت خلالها بـ«جبهة قوية وموحدة» تواجه «النشاطات الخبيثة» لإيران في المنطقة العربية. وعبر غوتيريش، في كلمته خلال الجلسة الطارئة، عن قلق عميق إزاء ما سماه «الحادث الأمني»، وقال إنه «يندد بشدة» به. وشدد على «ضرورة إظهار الحقائق وتوضيح المسؤوليات». وتابع أنه «إذا كان هناك أمر لا يمكن للعالم تحمله، فهو مواجهة كبيرة في منطقة الخليج».

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي شارك في الجلسة، على أن «الحفاظ على أمن المنطقة العربية شرط محوري لصيانة منظومة الأمن العالمي»، محذراً من أن «تهديده أو النيل منه ينطوي على تبعات خطيرة لن تقف عند حدود منطقتنا العربية». ورأى أن «التضافر الدولي مطلوب لكي تصل إلى جيراننا رسالة واضحة لا لبس فيها بأن النشاطات التخريبية لم تعد مقبولة».

وقد يهمك ايضا:

 

رئيس الوزراء الياباني يدعو إيران إلى القيام بدور بناء في الشرق الأوسط

ترامب يتهم إيران بهجوم بحر عمان ويصفها بـ"أمة إرهاب"