الجزائر ـ العرب اليوم
أخذ فيروس كورونا المستجد منحنى تصاعديًا منذ أن ظهر في مدينة "ووهان" الصينية، مسجلًا أرقامًا جديدة للمصابين والوفيات بشكل يومي، ويبدو أنه يأبى الرحيل، خاصة في ظل عجز العالم عن اكتشاف أو العثور على علاجه له، وفي الجزائر أعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 716، وتسجيل 9 وفيات خلال الـ24 ساعة المنصرمة. وحسب بيان للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، فقد تم تسجيل 132 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع ارتفاع عدد الوفيات منذ تفشي الفيروس إلى 44 حالة، كما سجلت حالات الوفاة في ولاية البليدة 4 حالات، وهم لرجال، وحالتا وفاة بولاية سطيف، وحالة وفاة واحدة في كل من ولاية برج بوعريريج، ووهران، وتيبازة، حيث أشار البيان إلى ارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 46 حالة منذ تفشي كورونا في الجزائر.
ويذكر أنه توفي أكثر من 40 ألف شخص في العالم، ثلاثة أرباعهم في أوروبا، جراء الفيروس، وفق آخر حصيلة لفرانس برس، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 40057 حالة، بينها 29305 وفيات في أوروبا القارة الأكثر تضرراً من الفيروس. ويسجل أكبر عدد وفيات في إيطاليا (12428)، تليها إسبانيا (8189)، ثم الصين (3305)، ومنذ بدء انتشار الوباء، أصيب 803645 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية في العالم، نصفهم في أوروبا (440928)، تليها الولايات المتحدة وكندا مع 172071 حالة و3243 وفاة، ثم آسيا مع 108421 حالة و3882 وفاة.
تبون يستعين بالفرق الطبية:
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أنه تقرر الاستعانة بالفرق الطبية العسكرية لدعم الطواقم المدنية في مواجهة وباء كورونا، كما قرر تبون تمديد العطل المدرسية والجامعية بسبب كورونا، إضافة إلى منح علاوات للموظفين في قطاعات الصحة والجييش والحماية المدنية وعمال النظافة.
وكشف عن أن الرئاسة الجزائرية تدرس إقرار إجراءات رادعة لمخالفي الحجر تصل إلى السجن وحجز المركبات، وحول المواطنين العالقين خارج الجزائر، قال تبون: "سنحقق مع العالقين بتركيا فردا فردا قبل إجلائهم ولن أسمح بدخول أي شخص قبل التأكد من هويته".
وبشأن تعديل الدستور، شدد الرئيس الجزائري على أن ذلك ليس أولوية في الظرف الراهنة وأن "انشغالنا الأكبر، إنقاذ أرواح مواطنينا".
لن نسمح بأي تسلل:
وأكد الرئيس الجزائري رفضه استغلال قضية الرعايا الجزائريين العالقين في تركيا، مؤكدا عدم السماح بتسلل أي عناصر غير مرغوب فيها للبلاد، قائلًا في مقابلة تلفزيونية مع 3 وسائل إعلام محلية، إن بلاده "لن تسمح بدخول جزائريين عالقين بتركيا قبل التحقق من هوياتهم فردا فردا"، معبرا عن استغرابه من ازدياد عدد العالقين في مطار إسطنبول من 250 شخصا إلى 1850 شخصا.
وأوضح تبّون، أن السلطات الجزائرية أجلت رعاياها من تركيا يوم 20 مارس/ الماضي، بـ3 طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية و3 طائرات تابعة للخطوط التركية، وبلغ عددهم 1800 جزائري، متسائلا عن مصدر العدد المعلن والذي وصل إلى 1850 شخصا، لا يملك الكثير منهم جوازات سفر أو تذاكر سفر قديمة. والثلاثاء، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون، على إجلاء الأتراك العالقين في الجزائر ونظرائهم الجزائريين العالقين في تركيا، بداية من الجمعة المقبل، على خلفية التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا، لكن الجزائر تتوّجس من إمكانية استغلال تركيا أزمة كورونا لإرسال عناصر مشبوهة ومندسيّن متطرفين إلى أراضيها، وهو ما لمّحت إليه وزارة الخارجية في بيان سابق نشرته يوم الجمعة الماضي، أكدّت فيه أنها في انتظار التأكد من هوية الكثير من هؤلاء العالقين قبل إعادتهم إلى البلاد، حيث أوضحت الخارجية الجزائرية أن أعداد العالقين تزداد كل يوم بشكل يثير الريبة والتساؤل ، خاصة أن الكثير منهم لا يحوز لا على تذاكر السفر ولا حتى على وثائق سفر رسمية.
قد يهمك أيضًا
المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية يناشد المواطنين والمقيمين البقاء في المنازل
الكويت تعلن إغلاق المجمعات التجارية ومراكز التسوق باستثناء الخاصة بالمواد التموينية