دبي ـ العرب اليوم
شهد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التشغيل الفني التجريبي لـ"ترام دبي" الذي يبلغ طول المرحلة الأولى منه 10.6 كيلومتر، وتضم 11 محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية.
ويعد "ترام دبي" أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على كامل الخط، دون حاجة إلى أسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، وسيتم الافتتاح الرسمي للترام في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وحضر التشغيل التجريبي لـ(الترام) ولي عهد دبي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب حاكم دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان في استقبال سموه ومرافقيه لدى وصوله إلى مرآب الترام في منطقة الصفوح، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير، وعدد من المديرين التنفيذيين والمهندسين من الهيئة ومن الشركة المنفذة للمشروع.
وتجول حاكم دبي في مرافق المرآب الذي يتألف من 11 مبنى صديقاً للبيئة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 25 قطاراً، ويضم مركزاً للتحكم بتشغيل أنظمة القطارات والتأكد من سلامة الأبواب والمكابح والمحركات في كل قطار على حدة، فضلّا عنّ سلامة مكيفات الهواء وباقي الأنظمة الإلكترونية الفرعية المتطورة، ويشمل ورشاً لتنفيذ أعمال الصيانة وأخرى خاصة بغسيل وتنظيف القطارات.
واستقل حاكم دبي ومرافقوه عربات "ترام دبي"، واستمع سموه أثناء الرحلة إلى شرح من مطر الطاير عن مكونات عربات "الترام"، حيث يبلغ طول القطار الواحد للترام 44 متراً، وتقدر سعة الترام الواحد بنحو 405 ركاب.
ويتميز بوجود عربة للدرجة الذهبية، وعربتين للنساء والأطفال، وأربع للدرجة الفضية تتميز جميعها بالفخامة والرفاهية، حيث تم تزويد "الترام" بأحدث تقنيات وسائل البث والعرض وتبادل المعلومات ومتابعة المواد الترفيهية.
وتوقفت الرحلة عند محطة الصفوح - المحطة رقم 11 - واطلع حاكم دبي على مكونات المحطة التي يبلغ طولها نحو 44 متراً، ونظام "الترام" الذي يعتبر الأول في العالم من حيث استخدامه تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار، وذلك لتوفير أكبر قدر من الراحة والسلامة والأمان للركاب، فضلًا عن الحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.
واطلع حاكم دبي على تصميم المحطة والأعمال التي تجري فيها، وأنظمة التحصيل الآلي للتذاكر وبوابات الدخول، وتفقد سموه الجزء الخاص بتشغيل المحطة والواقع تحت الأرض، حيث يضم الأجهزة والمعدات الكهربائية والكهروميكانيكية والإلكترونية وأنظمة التكييف وغيرها.
بعد ذلك انطلق الترام في رحلته إلى محطة الميناء السياحي - المحطة رقم 7 - مروراً بمحطات قرية المعرفة، ونخلة جميرا، ومدينة دبي للإعلام، وتفقد سموه ومرافقوه جسر المشاة المكيف الذي يربط المحطة بمنطقة الميناء السياحي والمناطق المجاورة لها.
ويعد هذا الجسر واحداً من بين أربعة جسور تم تشييدها لخدمة مستخدمي الترام والقاطنين على جانبي الطريق، حيث تم تنفيذ جسرين للمشاة على شارع الصفوح، فيما يربط الجسران الآخران منطقة تيكوم مع المنطقة المقابلة لها وكذلك دبي مارينا مول.
وأشار مطر الطاير في عرضه إلى أنّ " تصميم وتنفيذ جسور المشاة لتكون مكيفة، ومزودة بمصاعد كهربائية وسلالم، فضلًا عن انسجام الطابع المعماري للجسور مع جمالية صورة عربات ومحطات "ترام دبي" والتصميم العمراني للوحدات السكنية في المنطقة إلى جانب مراعاة تحقيق مستوى عالٍ من الراحة للمستخدمين عن طريق تركيب المصاعد الكهربائية، وتنفيذ طرق منحدرة تلبي متطلبات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وأعرب نائب رئيس الدولة في ختام جولته التي انتهت في محطة أبراج المارينا - المحطة رقم 6 - عن إعجابه بـ"ترام دبي"، وهنأ القائمين على تنفيذ المشروع، وأشاد بجهودهم التي أنجزت هذا المشروع السياحي الذي تمنى أن يكون معلماً إضافياً من معالم دبي ودولة الإمارات السياحية والحضارية الحديثة".
رافق حاكم دبي أثناء التشغيل الفني لـ"ترام دبي" مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني ، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان ، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.