دمشق ـ سانا
يتزين قلع النحلات اوما بات يعرف حاليا بـ البانوراما بمنحوتات جميلة لوجوه رموز من اهل المنطقة كالمجاهدين الذين شاركوا بالثورة ضد الاحتلال الفرنسي إلى جانب الشيخ صالح العلي أو لأشخاص لهم أثر كبير في محيطهم الاجتماعي وتم تكريمهم وتخليد ذكراهم والاقتداء بهم على مر الأزمان.
وتقع البانوراما التي وصفت على أنها من أكبر الأعمال الفنية في الوطن العربي على مدخل ناحية برمانة المشايخ التي تتبع مدينة الشيخ بدر ويوضح سامر محمد من أهالي المنطقة أن الفنان التشكيلي علاء محمد هو صاحب الفكرة ومنفذها مع مجموعة من أصدقائه الفنانين حيث نحتوا على الجرف الصخري وجوها لأشخاص معروفين ولهم بصمتهم في المنطقة لافتا إلى أن احدى اللوحات الفنية تضم وجها للمجاهد عدنان الخطيب ومجموعة من رفاقه الذي كان لهم بصمة في مقاومة الاحتلال الفرنسي.
2وباتت هذه البانوراما الفنية عامل جذب للسياح والزوار المحليين رغم أنه لم يمر على تأسيسها ست سنوات كما يقول مجد الخطيب من سكان المنطقة ويضيف.. تبلغ مساحة البانوراما مئتي متر مربع وتحولت إلى استراحة لزوار البانوراما حيث يجلسون تحت الجرف المتوضعة عليه يتناولون الطعام ويحتسون المشروبات ويتمتعون بنفس الوقت بتلك الوجوه الخيرة التي تعتبر مصدر إلهام للعديد من السكان حيث تطل على أراضيهم وينظرون إليها من بعيد وهم يزرعون التبغ والخضراوات وغيرها من المزروعات.
واللافت في هذا العمل الفني كما يقول سمير العلي أحد زوار البانوراما إنه يغلب على الجرف اللون الطبيعي للصخور وهو الأبيض باختلاف تدرجاته ومع ذلك تبدو المعالم واضحة وكل التفاصيل مرسومة بدقة لذلك نراها تشع ليلا من بعيد وكأنها لؤلؤة تنير المكان المتواجده به.
ويضيف.. “تشكل اللوحة تحديا للطبيعة ومحاكاة لها فرغم قساوة الحجر الكلسي في ذلك الجرف استطاع الفنان المبدع اطلاق العنان لخياله وإنجاز عمل رائع سيدوم على مر الأزمان”.