الرياض ـ محمد الدوسري
أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، عن تنفيذها برنامجًا للتنقيب والمسح الأثري في كل مناطق السعودية بالتعاون بين فرق علمية سعودية وأجنبية.
وأوضحت الهيئة، أنّ قرابة 30 بعثة سعودية دولية مشتركة تعمل في المواقع الأثرية، ويتم التعاون مع بعثات أثرية من فرنسا، وإيطاليا، وأميركا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، وبلجيكا، بولندا، وتسهم أعمال تلك البعثات في إبراز البعد الحضاري للسعودية من خلال الاكتشافات التي يتم تحقيقها والتي تعلن عنها الهيئة بين الحين والآخر.
وتولي الهيئة المسح والتنقيب الأثري أهمية كبيرة خاصةً أن المملكة تزخر بآلاف المواقع الأثرية التي تشكل كنزًا حضاريًا له قيمة تاريخية وحضارية عالية.
كما اشتملت أعمال التنقيبات الأثرية على برامج متنوعة مع البعثات والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى الفرق الأثرية من قطاع الآثار والمتاحف والجامعات السعودية، فضلاً عن تنفيذ برنامج الدراسات الأثرية المتخصصة، وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المشترك، وإصدار المطبوعات المتخصصة وتطوير أوعية النشر القائمة.
وكثفت الهيئة في السنوات الأخيرة من العمل الميداني الأثري في جميع مناطق المملكة، وذلك لأهميته في اكتشاف الحضارات التي تعاقبت على الجزيرة العربية، وإلقاء المزيد من الضوء على دور الحضارة السعودية وبصمتها على تاريخ البشرية.
كما تتضمن مشاريع التعاون مع الجهات العلمية الأجنبية، مشروع البعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في موقع مدائن صالح في محافظة العلا، ومشروع البعثة السعودية الألمانية للتنقيب في موقع قريه في تيماء في منطقة تبوك، ومشروع البعثة السعودية الفرنسية لمسح المواقع الأثرية في كلوة في منطقة تبوك، ومشروع البعثة السعودية الأمريكية للتنقيب في موقع جرش في منطقة عسير، ومشروع البعثة السعودية الفرنسية لمسح مواقع النقوش العربية القديمة في بئر حمى في منطقة نجران، ومشروع البعثة السعودية البريطانية من جامعة إكستير لمسح المواقع الأثرية في جزر فرسان في منطقة جازان وأملج، ومشروع البعثة السعودية الإيطالية الفرنسية للتنقيب في موقع دومة الجندل في منطقة الجوف.
كما تشمل المشاريع مشروع البعثة السعودية الألمانية للتنقيب في موقع الدوسرية في المنطقة الشرقية، ومشروع البعثة السعودية البريطانية لعمل مسح للمواقع الأثرية المبكرة في الدوادمي وجبة ووادي فاطمة والمندفن والنفود، ومشروع البعثة السعودية البريطانية مع جامعة يورك البريطانية لمسح مواقع ما قبل التاريخ في جزيرة فرسان وسواحل جنوب غرب المملكة، ومشروع البعثة السعودية الألمانية لمسح موقع أعمدة الرجاجيل في منطقة الجوف، ومشروع البعثة السعودية البلجيكية لمسح مواقع ما قبل التاريخ في محافظة الغاط في منطقة الرياض، ومشروع البعثة السعودية اليابانية لمسح مواقع العصور الحجرية في الجوف وتبوك، والمشروع السعودي الألماني لمسح الآثار الغارقة في الساحل الغربي من المملكة، والمشروع السعودي البريطاني للتنقيب في قلعة تاروت.
ويعود الاهتمام بالمسح الأثري في المملكة إلى عام 1975، حيث بدأت أعمال المسح ضمن خطط خمسية لعدة مواسم نفذتها فرق سعودية بالتعاون مع بعثات أجنبية، وتم خلالها حصر وتسجيل العديد من المواقع الأثرية، وبعدها تم اختيار بعض المواقع لتنفيذ عمليات تنقيب روعي فيها تنوع الفترات الزمنية بحيث تكون الحفريات شاملة لجميع العصور من فترات ما قبل التاريخ إلى الفترات الإسلامية.