تشير الإحصائيات إلى أن عدد الزوار الذين زاروا وادي بني خالد خلال النصف الأول من العام الجاري 2014م بلغ 47 الف و387 زائرا من السياح العمانيين والأجانب ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وجنسيات آخرى .

واشارت الاحصائية الى ان عدد السياح الاجانب خلال الفترة المشار إليها بلغ 27 ألفا و655 سائحا منهم 20 ألفا و191 سائحا أوروبيا، و7 آلاف و310 من دول اسياء و154 سائحا من مواطني أميركيا .

في حين بلغ عدد الزوار من المواطنين 18 ألفا و522 سائحا خلال الستة الأشهر الماضية من العام الحالي، تركزت زيارات أغلبهم في شهر كانون الثاني من العام الجري .

و يعتبر وادي بني خالد منتجعا طبيعيا يستقبل السياح بالعديد من الجماليات التي يتميز بها حيث يستمتع السياح بمشاهدة الوادي الذي يخترق الجبال والذي تتشكل على جنباته اصناف مختلفة من الاشجار والحشائش ولوحات فنية ارتسمت على الصخور وبرك المياه التي تعكس تآلف الرعاة وحياتهم وحيواناتهم التي اعتمدت كثيرا على مايجود به هذا الوادي الجميل .

كما يمكن مشاهدة بعض الحصون والبيوت الأثرية ذات التاريخ العميق مثل حصن العوينة ويجاوره المسجد الأثري بسيح الحيل، كما يوجد بعض القرى والحواري القديمة ومنها قرية بضعة التي تبعد مسافة خمسة كيلومترات من مركز الولاية وقرية الجحله التي تقع بالجهة الغربية للوادي, وتبعد مسافة ثلاثة كيلومترات من مركز الولاية.

ويقول عبدالله الحجري مدير عام مساعد بالمديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية للشؤون الإدارية: "ان الوزارة تسعى حالياً من خلال الدراسة الاستشارية إلى تطوير بلدة "مقل" بوادي بني خالد كمرحلة أولى ومن ثم كافة ولاية وادي بني خالد حيث تشمل هذه الدراسة حل الاختناقات المرورية لمواقف المركبات بمنطقة مقل وتطوير مركز الخدمات السياحية فيها وتأهيل اماكن الاستراحة وحماية البرك المائية بالولاية وزيادة عدد دورات المياه وحماية موقع تجمع المياه من تآكل التربة ومعاقد الأفلاج .

وقال ان ولاية وادي بني خالد تمتلك الكثير من المقومات السياحية أهمها: كهف بلدة مقل حيث تتساقط من فوقه المياه المتدفقة بغزارة يصدر منها خرير يتردد صداه بين الجبال المجاورة مخلفا بركا مائية سرعان ما تختفي عن الأنظار لتتجمع مره أخرى فيما يشبه البحيرات التي استثمرها الأهالي قديما في شق ثلاثة أفلاج .

واشار الى ان العيون المائية تنتشر بكثافة في الولاية ومنها: عين اللثب ـ المخدع ـ كناره ـ المنتجر ـ الحلقه ـ دوه ـ الحوية ـ الحاجرـ الاثنين ـ وعين غلالة إضافة إلى وجود 56 فلجا أهمها : الحيلي ـ الفرضة ـ أبو بعرة ـ الصاروج ـالجربي ـ الكبير مضيفا ان الولاية تتميز بمجموعة من الحرف والصناعات المختلفة التي تعكس التراث والأصالة العمانية والتي يتبناها مركز الصناعات الحرفية الذي يسهم في المحافظة عليها كأحد المورثات التقليدية التي تشتهر بها الولاية.