لاهاي - أ.ف.ب
أنفقت الدولة الهولندية حوالى نصف مليون يورو لاستئجار أرض بهدف تشييد سياج حول الدارة الصيفية للملك فيلم ألكسندر في اليونان، على ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.
ونشر الموقع الإلكتروني "آر تي ال" نسخة من عقد بقيمة 461 ألف يورو لاستئجار أرض تحيط بالدارة التي يمضي فيها الملك إجازته، ما أثار حفيظة المواطنين والسياسيين الهولنديين على حد سواء. ويمتد العقد على 30 عاما.
وكشف المصدر عينه أنه في حال تم شراء هذه الأرض، فهي كانت لتكلف 35 ألف يورو.
وصرح ألكسندر بيشتولد زعيم حزب "دي66" المعارض أن هذا المبلغ المأخوذ من المكلفين "مرتفع جدا".
ونقل عنه "آر تي ال" قوله إنه "ينبغي للحكومة أن تؤمن من دون شك حماية الملك، لكن يجدر بها أيضا أن تتفادى المصاريف غير الضرورية".
وأضاف الزعيم السياسي "المسألة هي هل كان من الضروري بالفعل استئجار أرض الجار في مقابل نصف مليون يورو بدلا من تشييد السياج على أراضي" الملك؟
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي قد أعلن في بداية العام أن الدولة ستغطي النفقات الأمنية في الدارة التي تم شراؤها سنة 2012، لكنه لم يحدد أي مبلغ مالي.
وأكدت أجهزة القصر أنه كان من الضروري استئجار العقار المجاور، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقد اضطر الملك إلى أن يبيع سنة 2009 دارة شيدت على ساحل موزمبيق إثر اتهامات بالفساد وابراز ثروة فاحشة في بلد بهذا الفقر.