صِنَاعة الجمال في مراسم الهواء الطلق

تشهد منطقة عسير عمومًا ومدينة أبها على وجه الخصوص حراكًا شبابيًا تركز في إبداعات الريشة وثقافة الألوان لمجموعة من التشكيليين والتشكيليات والذين تبرز من خلال لوحاتهم طاقات فنية هائلة، وقدرات إبداعية عالية، خصوصًا بين الشابات واللواتي سجلن حضورًا لافتًا في هذا المضمار، فيما شهد الكرنفال اللوني حضورًا من دول عربية أبدع شبابها في عروضهم التشكيلية في رحاب أبها البيهة والتي كانت محل احتفاء كبير من قبل الجمهور في شارع الفن بعروس السياحة العربية.

 وعبر هذه التجليات يساهمون في صناعة الوعي وشفافية الذائقة في هذا العرس الباهر.

وتصدرت صورة الملك سلمان اللوحات في شارع الفن المقام ضمن فعاليات مهرجان أبها اللوحة وقف على أول عتباتها الفنان السوداني طارق جبرالله الذي أكد أن عسير محطة فنية رائدة تجمع محبي الفن بكافة أطيافه ومدارسه قائلًا إنها ساهمت في العديد من المعارض الفنية في مختلف مناطق المملكةرسائل فنية

أما الفنانة أحلام الأحمري فقد شاركت بلوحة فنية "بورترية" تضم صورة والدها، وقالت إن أكثر من 30 فنانة من الموهوبات والمحترفات قمن بمشاركة الجمهور إبداعهن برسم لوحاتهن بشكل مباشر، وأشارت إلى أن فكرة شارع الفن نبعت من رؤية فنية تشكيلية تمثل مختلف الأطياف الفنية التي عبرت عن روح الفن وعلاقته بالمتلقي لوحة تجريدية.

في حين اختارت الفنانة عفاف القحطاني للوحتها الشكل التجريدي الرمزي وقالت إنها ترسم لأول مرة بشكل مباشر وأضافت إن الفن لا بد وأن يلتقي مع المجتمع

ووقف أصغر فنان وهوعبدالمحسن عسيري والذي رسم لوحة عبارة عن دلة قهوة وفناجين، مؤكدًا على سعادته بقربه من الجمهور ومن الفنانين والفنانات الذين وجهوا له النصائح المتعددة حول طريقة الرسم والأدوات. 

وعن اختيار الشخصيات رأت الفنانة هناء الشهراني أن الفن يطلق العنان للفنان ليرسم الشخصيات والمناظر الطبيعية أوالخيال والإحساس مؤكدة على اختلاف الرؤية الفنية والمشاعر التي تظهر في اللوحات.