تونس – العرب اليوم
قامت السلطات التونسية، بتوفير كل ظروف النجاح لموسم حج اليهود الى معبد "الغريبة" بجزيرة جربة التونسية.
وكان رئيس الرابطة اليهودية بجربة قد أدلى بتصريحات صحفية في وقت سابق، أن الحكومة التونسية تقدم منذ سنوات قبل وبعد الثورة وحتى خلال فترة حكم "النهضة" الاسلامية كل الدعم اللوجيستيكي لهذا الموسم الديني السنوي.
وعلم "العرب اليوم" أن موسم حج اليهود الذي التأم نهاية الاسبوع واستمر إلى اليوم الخميس، قد شهد نجاحا تنظيميا، وأن جربة عرفت بالخصوص تعزيزات أمنية كبيرة بهذه المناسبة.
وقد سبق أن حذرت السلطات الاسرائيلية اليهود من زيارة جربة التونسية بدواعي تهديدات أمنية، لكن حرص يهود تونس كان وراء توافد أكثر من ألفين حاج من أوروبا وكافة عواصم العالم.
وقد علق بيريز الطرابلسي على تحذيرات الحكومة الاسرائلية قائلا: "إن تونس أكثر أمانا من اسرائيل"، وهذا ما تأكد خلال كامل موسم الحج، الذي أنعش الحركة السياحية في جربة، وسيكون له تأثير ايجابي على كامل الموسم السياحي، وفق تأكيدات "بارونات" السياحة العالمية من اليهود.
ترحيب باليهود التونسيين في بلدهم
و قال النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو (نائب رئيس حركة النهضة) "ان زيارتي للغريبة ليست غريبة فأنا مواطن تونسي وابن منطقة الحفصية(حي وسط العاصمة يسكنه اليهود)، واليهود هنا في جربة وفي تونس هم تونسيون".
مشيرا إلى أن عادات اليهود والمسلمين " متقاربة ولنا قواسم حضارية وثقافية مشتركة ".
كما أشار إلى أن عدد من اليهود تشبثوا بمواطنتهم ومكثوا بتونس لانهم موقنون انهم تونسيون قبل ان يكونوا يهودا.
وشدد على أن حتى الذين غادروا تبقى أبواب تونس مفتوحة لهم يدخلونها مكرمين متى شاؤوا وأكد انه دخل الغريبة مطمئنا لا يخشى أي تهديد إرهابي لان الشعب التونسي تصدى للإرهاب ولفظه وان تونس لم تكن يوما حاضنة له وأبناء الشعب، مسلمون ويهودا، مستعدون للدفاع عن ارض تونس ودحر الإرهابيين.
ومن جانبها أكدت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق ان عدد السياح في جربة يناهز حاليا 12 الف سائح، معتبرة ان مختلف التعزيزات الامنية بجزيرة جربة تطمئن السياح واضافت ان الموسم السياحي الفارط كان صعبا بسبب الضربات الارهابية ولكن تونس بدات تسترجع هذه السنة ثقة السياح.
كما أشارت اللومي الى ان من ابرز اولويات الوزارة تأمين النزل ومداخل المدن السياحية ومختلف الوحدات السياحية والمطارات واعتبرت ان الارهاب ليس مشكلا تونسيا بل هو آفة تمس كامل المنطقة والعالم ويجب توحيد كافة الجهود الاقليمية والدولية للقضاء عليه.