حافلات سياحية مكشوفة

تجوب أربع حافلات سياحية مكشوفة، المناطق السياحية، لأول مرة في العاصمة الأردنية عمان،  كجبل القلعة ووسط البلد وشارع الرينبو والمدرج الروماني.

وتنقل الحافلة في مدينة مادبا وسط الأردن، السياح ضمن مناطقها السياحية كجبل نيبو ومتحف الشمع والكنائس الفسيفسائية المختلفة أما الباص الرابع فيجوب مدينة العقبة جنوب الأردن، وتم اختيار المناطق بحسب نسبة الزوار السائحين المرتجلين للأماكن السياحية الموجودة بجانب بعضها البعض.

وكان رئيس جمعية النقل السياحي المتخصص، المدير العام لشركة "جت"، مالك حداد، أكد في تصريحات صحافية أن المشروع يهدف إلى تقديم منتجات جديدة لتنشيط السياحة وتقديم برامج إضافية بما يؤدي إلى تعميق السياحة، والمساهمة في تنشيط الحركة التجارية في الأسواق المحلية وزيادة القيمة المضافة للقطاع في الاقتصاد الأردني، كما يرى حداد أن النقل يعكس حضارة أي بلد. والباصات السياحية تنقسم إلى قسمين باص صغير يتسع إلى ثلاثين راكب  تمت تجميعه وقصه في كراجات شركة جت بسواعد محلية أما الباص الكبير الذي تم استيراده من الخارج فيتسع إلى حوالي 60 راكبًا. ويستطيع المواطن المحلي ارتياد هذه الباصات ليتجول بها في المناطق الأثرية الهامة مقابل تذكرة بسيطة الثمن.

و"العرب اليوم" رافقت إحدى الرحلات داخل الحافلة المكشوفة في رحلة داخل العاصمة عمان خصصتها "عفاف حداد" لسيدات بهدف تشجيع السياحية في قلب العاصمة " عمان "وزيارة المناطق الأثرية ومن المناطق الهامة التي تمت زيارتها متحف الحياة الشعبية في المدرج الروماني الذي تأسس عام 1975 وتم تأهيله عام 2016 والهدف الرئيسي من انسائه جمع وحفظ التراث الأردني ودراسته وتدوينه لعرضه على الجمهور بغرض التثقيف والتعريف وإبراز الحضارة بصورة حية نابضة بالحياة لغرس الانتماء والمحافظة على التراث القومي ويحتوي المتحف على بعض الملابس والأدوات الزراعية والحرفية وغير ذلك مما يمثل الحياة اليومية حيث يعود تاريخ معروضات المتحف إلى القرن التاسع عشر.

ويحتوي المتحف على طريقة تصنيع بيت الشعر والحياة البدوية التي تتمثل في طريقة تصنيع اللبن وتجفيفه وأصول الضيافة والعادات التي تتعلق بالأعراس والمناسبات، إضافة إلى السوق الشعبي الذي يضم العديد من الحرف الشعبية كالصائغ والمجلخ والمبيض وغيرها. ويضم المتحف الأزياء التي تمثل مختلف المناطق في الأردن والأدوات المنزلية التي تدخل في صناعة الطعام والخبز وفي إعداد القهوة والشاي والأدوات الموسيقية التي تستعمل في الغناء ونماذج من الصناعات التقليدية الشعبية مثل البسط والخيام والقش والصوف والزجاج، إضافة إلى الأسلحة التقليدية "كالبنادق والسيوف والخناجر".

وتمت زيارة جبل القلعة ضمن الجولة وهو أحد جبال مدينة عمان والذي اتخذه العمونيون منذ القدم مقرًا لحكمهم في المدينة، ومن بعدهم كل من اليونان والرومان والبيزنطيين الذين احتلوا المدينة على التوالي إلى أن هلّ عليها الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، حيث بني على قمته القصر الأموي. وما زالت الآثار الأموية شاهدة على هذا العصر.