وزير النقل السوري المهندس علي حمود

انطلقت أول رحلة قطار من محطة جبرين، الاربعاء، باتجاه مركز المدينة، وبطول 18 كم، بعد توقف عمل القطار منذ نحو 5 سنوات، نتيجة تعدي الجماعات المسلحة على سكة القطارات.

وأشار وزير النقل السوري، علي حمود، بقوله :" إن المجموعات المسلحة قامت بتدمير البنية التحتية للخط الحديدي، في أكثر من 40 نقطة على مساره الواصل بين محطتي جبرين وبغداد”، موضحًا أن " الأضرار تمثلت بتقطيع وتدمير 1730 متر طولي من القضبان الحديدية، بالإضافة لتدمير 780 عارضة بيتونية، وسرقة وحرق 220 عارضة خشبية، وتدمير وإزالة الجسم الترابي لمسافات متعددة بطول 200 متر، وتخريب البالاست لكمية 300 متر مربع وسرقة براغي وجبائر ومواد تثبيت وإعطاب مفتاحين”.

كما أكد أنه “تم إنجاز جميع أعمال الإصلاح للخط الحديدي من استبدال القضبان الحديدية والعوارض المتضررة، وإزالة الأنقاض وبناء جسم ترابي جديد، والإكمال بالكوادر الفنية التابعة للمؤسسة العامة للسكك والخطوط الحديدية، بهدف إعادة تسيير قطار الركاب ضمن الإمكانيات المتاحة”، لافتًا إلى أنه “تم إزالة 330 لغم ومفخخة وعبوة ناسفة مختلفة الأنواع والأحجام”.

وأضاف حموده أنه “بالنسبة لتعرفة ركوب المواطنين بقطار الركاب ستكون 50 ليرة سورية و 75 ليرة لقطار الترينست مع وجود تخفيضات تصل إلى 50%”"، مضيفًا أن “عدد الرحلات هي 4 يوميًا، تنطلق الأولى في الساعة السابعة صباحًا، والثانية تنطلق في الساعة 2 ظهرًا من محطة بغداد، كما تنطلق الرحلة الثالثة في تمام الساعة الثامنة صباحًا، بينما تنطلق الرابعة في الساعة الثالثة ظهرًا من محطة قطار جبرين”.

وفي سياق متصل، يتم العمل على مشروع المرفأ الجاف وساحة للحاويات في المدينة الصناعية الشيخ نجار وتفريعتها السككية من محطة جبرين، حيث قال وزير النقل إن “مشروع المرفأ الجاف يهدف لربط الموانئ البحرية السورية مع مراكز الإنتاج في المدن الصناعية عبر السكك الحديدية، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف إنتاج السلع والمنتجات، لأن تعرفة النقل بالسكك الحديدية أقل تكلفة من وسائل النقل الأخرى”.

وتابع الوزير “يتكون مشروع المرفأ الجاف من تفريعة سككية من محطة جبرين إلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار بطول 18 كم كمرحلة اولى ومن جبرين إلى محطة المسلمية بطول 4 كم كمرحلة لاحقة من أجل التصدير باتجاه أوروبا”.

كما يتكون من محطة المرفأ وساحة الحاويات والتخليص الجمركي في المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب، وبطاقة تحميل وتخزين وتفريغ تصل إلى 10 مليون طن سنويًا، ومحطة الشحن من اجل استقبال وترحيل وفرز وتشكيل القطارات ومحطة ركاب بطاقة استيعابية 1000 راكبًا في اليوم.

يُشار إلى أن عودة حركة القطار في مدينة حلب ساهمت في ارتياح المواطنين والصناعيين والتجار، فضلًا عن حالة الأمان من خطورة التنقل عبر الطريق البري بواسطة السيارات.