أعلنت الخطوط الجوية السعودية تعيين رحلة رقم SV3260، المتجهة من إسطنبول إلى جدة الأحدالساعة 04:35 صباحاً بتوقيت إسطنبول، وأنه ابتداءً من اليوم سيتم استئناف الرحلات بشكل طبيعي، في ظل وصول عدد السائحين السعوديين إلى تركيا حتى ليلة الإنقلاب إلى نحو 35 ألف سائح.

وأكدت الخطوط أن هناك خمس رحلات بين السعودية وتركيا، بمعدل رحلتين بين جدة وإسطنبول، الرياض - إسطنبول، والمدينة المنورة - إسطنبول، والدمام - إسطنبول، ليصل إجمالي عدد الرحلات الأسبوعية من السعودية إلى إسطنبول إلى ٣٤ رحلة بسعة مقعدية ١٧١٣٤ مقعدا.

و أشار خبيران اقتصاديان إلى أن السياحة التركية بدأت الدخول في نفق مظلم بعد الأحداث الأمنية المتعاقبة من تفجيرات ومحاولة انقلاب عسكري باءت بالفشل؛ ما سيتسبب في تخوف كثير من السائحين من الأوضاع في إسطنبول وما قد يتسبب من انهيار السياحة التركية، بعد ما كانت تمثل أهم الوجهات السياحية لدى السائح السعودي، الذي أصبح يبحث عن البديل سواء في الداخل أو الخارج.

وأكدا أن السياحة الداخلية ستستفيد وستنتعش في ظل الأحداث الراهنة وأن السائح السعودي أمامه ثلاثة خيارات إما اللجوء للسياحة الداخلية أو التحفظ وانتظار تحسن الأوضاع في تركيا.

وأوضح الخبير الاقتصادي عبدالغني الأنصاري: "السياحة بشكل عام تتأثر بكل ما هو حولها وإن كان ذلك مجرد حادثة مرورية أو اصطدام عربة قطار، فيبدأ السائح التخوف من هذا المكان فما بالك بانقلاب عسكري رغم فشله، فضلا عن التفجيرات التي حدثت في الآونة الأخيرة وبالتأكيد ستتأثر جميع القطاعات في تركيا وفي مقدمتها السياحة".

وأضاف الأنصاري: "السياحة الداخلية ستستفيد مما حدث في تركيا وستنتعش في ظل الأحداث الراهنة في تركيا، كما أن السائح السعودي في تركيا سيبدأ أمامه ثلاثة خيارات إما اللجوء للسياحة الداخلية أو التحفظ وانتظار تحسن الأوضاع في تركيا، أما مدمنو السفر سيبحثون عن دولة أخرى تملك المزايا التي تملكها تركيا".

و أوضح الخبير الاقتصادي ناصر القفاري أن ما حدث في تركيا من محاولة انقلاب عسكري فاشلة سيؤثر بشكل كبير على السياحة هناك.

وأضاف بقوله: "هنا يأتي دور هيئة السياحة والتراث السعودي لتنشيط السياحة الدخلية، وأتوقع أن أكثر من 30 ألف أسرة سعودية ستلجأ للسياحة الداخلية في السعودية؛ لذا يجب الارتقاء بها".