المتحف الوطني في براغ

أكد مدير المتحف الوطني في براغ ميخال لوكيش، أن الآثار العريقة والمختلفة التي تختزنها سورية تمثل أدلة حية على أن سورية هي مهد الحضارة، مشيرًا إلى أن المتحف سيسهم في مساعدة مديرية الآثار والمتاحف في سورية، في الحفاظ على هذه الاثار وترميم ما تضرر منها.

وطال حقد التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الأزمة، كل المقدسات والكنوز التاريخية الوطنية السورية، التي كانت وما زالت منارة للحضارة.‏ وشدد لوكيش في حديث للتلفزيون التشيكي الليلة الماضية بث ضمن برنامج "مراسلون"، على أن الآثار السورية هي آثار للانسانية جمعاء وتشيكيا ترى بفقدانها خسارة للعالم كله الذي سيفقد جزءا من تاريخه.

وأشار إلى أن من اولويات التعاون الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي خلال زيارة وفد المديرية العامة للاثار والمتاحف في سورية، إلى براغ ترميم بعض آثار تدمر التي نقلت إلى دمشق، وايضا المساعدة في ترميم الآثار التي تضررت في حلب، لافتًا إلى أنه تم تخصيص 40 مليون كورون تشيكي، أي نحو 1,5مليون يورو لهذا الغرض في إطار برنامج المساعدات الإنسانية والتنموية، الذي أقرته الحكومة التشيكية لسورية للفترة بين عامي 2016 و2019.

وتم عبر البرنامج ذاته بث تقرير مدته إحدى عشرة دقيقة أعدته الصحفيتان لينكا كليتسبيروفا وماركيتا كوتيلوفا، خلال زيارتهما إلى سورية عن الأضرار، التي لحقت بآثار تدمر جراء ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي مبينتين أن تدمر اصبحت رمزا للتخريب الذي الحقه إرهابيو "داعش" بها.

وفي إطار استهداف تنظيم "داعش" الإرهابي للتراث التاريخي الحضاري العالمي دمر في كانون الثاني/يناير الماضي واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تعرضت الأسواق والخانات في مدينة حلب القديمة، ولا سيما خان الشونة وأسواق الطرابيشية والقطن والصاغة والجوخ، لعمليات تدمير ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية، التي قامت بإحراقها ونهب محتوياتها وتهريبها إلى الخارج.