شاركت المنظمة العربية للسياحة أمس, في فعاليات أعمال المؤتمر الإعلامي الأول للترويج لإنجازات وأنشطة وبرامج مؤسسات العمل العربي المشترك التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية بحضور معالي الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وبمشاركة سفراء ومندوبو الدول العربية الأعضاء لدى الجامعة العربية، والعديد من المنظمات والمؤسسات والشخصيات العامة السياسية والإعلامية والثقافية من مختلف الدول العربية .

وأوضح الأمين العام المساعد للمنظمة العربية للسياحة المتحدث الرسمي للمنظمة وليد حناوي أن المؤتمر تناول العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالسياحة والتعليم والثقافة والبحث العلمي والبطالة والتشغيل للشباب والأمن الغذائي والمائي وقضايا الفقر وأزمة اللاجئين والنازحين والأمن ومواجهة التطرف .

وأشار إلى أن المنظمة قدمت ورقة عمل تختص بدور المنظمة العربية للسياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فى المجال السياحي من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات التي تعنى بالتنمية المستدامة ومن أهمها برنامج الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة بالإضافة لدورها التنسيقي لتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة بالتعاون مع الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة بجامعة العربية ووزارات وهيئات السياحة على امتداد الوطن العربي بناء على الاتفاقية الموقعة مع البنك الإسلامي للتنمية وأيضا اهتمام المنظمة بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج والمعارض لتنمية وتطوير السياحة البينية العربية وتنمية الاستثمارات العربية .

وبين الحناوي أن هذا المؤتمر سلط الضوء على الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات العمل العربي المشترك وهي المنظمات والاتحادات والهيئات العربية العاملة تحت مظلة الجامعة العربية في كافة المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعلامية، وغيرها لتعزيز التنسيق بين كافة المنظمات العربية وتفعيل دورها التنموي في خدمة المواطن العربي والدور المتوقع من مؤسسات العمل العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ودور وسائل الإعلام المختلفة في الترويج لأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية .

وفي هذا الصدد أوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن المؤتمر صاحبه معرضٌ تشارك فيه مؤسسات العمل العربي المشترك يتضمن عرض أنشطة وإنجازات المؤسسات المتخصصة التي شاركت به منظمة السياحة العربية من خلال عرض كافة برامجهاً التي تقدمها على امتداد الوطن العربي, مشيراً إلى أن المنظمة حققت الكثير من الإنجازات من خلال استراتيجياتها ورؤيتها لتطويرالعمل العربي المشترك لتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تعميق مفهوم السياحة البينية العربية، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية كون السياحة صناعة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية وتساندها .

وأبان أن المنظمة وقعت العديد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات للتعاون مع منظمات العمل العربي المشترك التي تسهم في تحقيق أهدافها, حيث وقعت في مجال التدريب والتأهيل مذكرة تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل ومع جامعة نايف العربية لتعزيز الأمن السياحي كونه يعد الركيزة الأساسية في التنمية السياحية وفي تنمية المجتمعات المحلية وأطلقت صندوق الحد من البطالة وإيجاد سياحة مستدامة، مع اتحاد إذاعات الدول العربية للترويج, للسياحة البينية والفندقية والثقافية والعلاجية وسياحة المهرجانات وإعداد البرامج الوثائقية حول المعالم التاريخية والعمارة الإسلامية والعمارة المدنية وفي مجال تعزيز النقل الجوي لزيادة السياحة البينية وقعت بروتكول تعاون مع الهيئة العربية للطيران المدني.

وثمن آل فهيد اهتمام المملكة من خلال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث ضمن رؤية المملكة 2030 بدعم وتطوير العمل العربي المشترك من خلال تقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي الذي جعلها تحقق الكثير من الإنجازات التنموية ودعم جهود العمل العربي المشترك فى مجال صناعة السياحة التي أصبحت مورد اقتصادي ضخم تهتم به, وتنمية كافة الدول المتقدمة بهذا المجال حيث بلغت السياحة الوافدة على مستوى العالم مليارا و ٣٢٢ مليون سائح بنسبة نمو وصلت إلى ٧٪‏ بنهاية عام ٢٠١٧م متوقعاً أن يستمر هذا الزخم بهذا العام ٢٠١٨م بمعدل نمو يتراوح مابين ٤ إلى ٥ ٪‏ مؤكداً أن هذا النمو سيعود بالنفع على العالم العربي إيجابياً ليحقق نسبة نمو تتراوح مابين ٤ إلى ٧٪‏ .