مقتل سائح جزائري

تعرض سائح جزائري للقتل في تونس، بعد تعرضه للاعتداء من طرف مجهولين قاموا بسرقة كل أغراضه وسياراته، والوثائق التي كانت بداخلها أبرزها جواز سفره، وينحدر الضحية المدعو بـ " غيلاس فكراش " البالغ من العمر 26 عامًا، من محافظة تيزي وزو اتجه نحو تونس منذ أسبوعين تقريبًا، لقضاء عطلته السياحية في تونس التي تعتبر الوجهة الأولى للجزائريين خلال موسم الاصطياف.

وبعد التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن التونسي بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية، اكتشف أن الضحية متواجد في مستشفى شارل نيكول، وقام أحد رجال الأمن التونسي بإبلاغ أقارب الضحية، بعد وأوضح لهم أن "غيلاس" متوفى وهو في مصلحة حفظ الجثث، وفجرت هذه القضية خلال الساعات الماضية جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة تعامل القنصلية الجزائرية في تونس، مع القضية والتي راح ضحيتها شاب في عمر الزهور، دون فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب الحادث.

ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ بداية موسم الاصطياف، حيث عاشت عائلة جزائرية مغتربة، اتجهت نحو تونس، لقضاء العطلة الصيفية والمكوث هناك لمدة 20 يومًا ظروف صعبة للغاية بعد تعرضهما للسرقة، من طرف عصابة مجهولة حيث قامت بسرقة جميع الأموال التي كانت بحوزتها ووثائق العائلة الرسمية، واضطرت العائلة للمبيت في السيارة بسبب سرقة المبلغ المالي، الذي كان بحوزتها.

وأقدمت عصابة مجهولة على الاعتداء على جزائري، في البيت الذي استأجره بأحد الأحياء القريبة من مدينة تونس، رفقة عائلته التي كان يقضي برفقتها عطلته الصيفية، وينحدر الضحية من محافظة الوادي جنوب الجزائر، وتعرض الضحية رفقة عائلته لاعتداء جسدي من طرف العصابة.

وحسب الأرقام التي كشفت عنها مصالح حرس الحدود التونسية، فإن 10 آلاف جزائري يعبرون يوميًا الحدود لقضاء العطلة على شواطئ الحمامات وسوسة خلال الأسبوع الأخير، مشيرة أن المعابر الحدودية الجزائرية التونسية تشهد ضغطًا رهيبًا بعد التوافد الكبير للسياح الجزائريين نحو الوجهة التونسية، حيث سجلت عبور ما يقل عن 100 ألف شخص للحدود بين 1 يناير/كانون ثان و10 يوليو مقابل 66 ألف و956 وافدًا من نفس الفترة من سنة 2016 بزيادة قدرت بـ 50 في المائة.

سجلت المؤشرات السياحية التونسية، ارتفاعًا كبيرًا لعدد السواح الجزائريين خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وصفته تقارير اقتصادية وإعلامية تونسية بالتطور الملحوظ والمهم، حيث وصل إجمالي عدد السياح في الفترة الممتدة ما بين 1 يناير / كانون الثاني إلى 10 يوليو/تموز 100 ألف و673 وافد، مقابل 66 ألف و956 وافدًا من الفترة نفسها من سنة 2016 بزيادة قدرت بـ 50,4 في المائة.