موسم السياحة الصحراوية في الجزائر

تترقب الوكالات السياحية في الجزائر، إعلان السلطات الجزائرية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل عن إعادة فتح موسم السياحة الصحراوية في الجزائر بداية أكتوبر / تشرين الأول المقبل، الذي ألغته خلال السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الجيوسياسية القائمة في المناطق الحدودية، التي تربط الجزائر بالدول التي تشهد اضطرابات أمنية على غرار مالي والنيجر وليبيا.

وشرح رئيس نقابة الوكالات السياحية في الجزائر شريف مناصرة، في تصريحات لـ " العرب اليوم"، أنه ورغم أن الحدود الأمنية الجزائرية مأمنة إلا أن السلطات الجزائرية، قررت خلال السنوات الماضية إلغاء الموسم السياحي الصحراوي الذي من المفترض أن ينطلق شهر أكتوبر / تشرين الأول، وأبقت على البعض من المناطق الصحراوية مفتوحة أمام السياح الأجانب.

وبخصوص قرار إلغاء بعض الوكالات السياحية الأجنبية رحلاتها نحو صحراء الجزائر على غرار جانت وتمنراست والأهقار، فند رئيس نقابة الوكالات السياحية في الجزائر صحة هذه المعطيات، قائلا إن فرنسا فقط وبعض الدول الأوروبية التي لازالت تنظر إلى الجزائر على أنها بلد غير آمن ومستقر هي من قامت بإلغاء الرحلات نحو صحراء الجزائر من أجندتها، واتخذت فرنسا هذا القرار خلال فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مشيرا إلى أن التنسيق بين الوكالات السياحية الجزائرية ونظيرتها الأميركية وأيضا الآسيوية لازال قائمة لضبط رحلات نحو المناطق المسموح بدخولها في صحراء البلاد، وأكد المتحدث أن حدود الجزائر آمنة بدليل تصريحات " التوارق " هم سكان يقيمون على الحدود الجزائرية يتنقلون بين منطقة وأخرى بشكل مستمر.

وتزخر صحراء الجزائر، بمناطق سياحية رائعة كجبال الأهقار التي تقع في أقصى جنوب البلاد، هي عبارة عن مجموعة من التشكيلات الجبلية ذات التاريخ القديم والعريق، وأيضا طاسيلي ناجر التي تقع بمحافظة إيليزي على الحدود مع ليبيا، هي عبارة عن سلسلة جبلية تقع في الجنوب الشرقي للبلاد. وكانت تقارير دولية قد صنفت الجزائر أخيرا ضمن قائمة الدول المستقرة في العالمة، واحتلت المرتبة الـ7 في تصنيف الدول الأكثر أمنا في العالم لسنة 2017 الذي يعده المعهد الأميركي لاستطلاع الرأي "غالوب".

وبنتيجة 90 من مجموع 100 صنفت الجزائر ضمن البلدان العشرة الأولى التي يشعر فيها السكان بالأمان، حسب مؤشر غالوب للقانون والنظام الذي يقيس الشعور بالأمان على المستوى الشخصي، والخبرات الشخصية المتعلقة بالجريمة وتطبيق القوانين. وهذه النتيجة تسمح للجزائر أن تترصد المرتبة الأولى في تصنيف إفريقيا بإحرازها 84 نقطة من أصل 100 واحتل المغرب المرتبة ال43 في التصنيف العالمي وتونس المرتبة ال79 لتونس في حين أن ليبيا لا تظهر في القائمة. وتأتي سنغافورة على رأس القائمة بنتيجة 97 من أصل 100 متبوعة بأوزبكستان و إيسلندا وتوركمنستان والنرويغ، كما احتلت سويسرا المرتبة السادسة بنفس النتيجة التي حازت عليها الجزائر.

واعتمد الاستطلاع على أربع أسئلة لتقييم ثقة الأشخاص في قوات الشرطة، ودرجة الأمن ليلا في أحيائهم و مدنهم. وحسب مؤشر معهد غالوب، فإن أسوء نتيجة سجلت في فنزويلا ب 42 نقطة من مجموع  100 و بقى مؤشر دول أميركا اللاتينية  في 2016 نفسه أي 64  على 100، بحيث يقل  شعور الأشخاص المستجوبين بالأمن، هذا وتحصلت كل من الولايات المتحدة الأميركية و كندا وأسيا الجنوبية وأسيا الشرقية على نتيجة عالية عموما (84 على 100).