ملتقى جدة للسياحة

ناقش ملتقى جدة للسياحة والترفيه "السياحة والترفيه في جدة ..آفاق جديدة" خلال جلسته العلمية الأولى في اليوم الثالث والأخير لفعالياته آليات وسبل تطوير السياحة البحرية في محافظة جدة، ومدى الجدوى الاقتصادية المنتظر أن يسهم بها المنتج السياحي البحري في الدخل الوطني، مع التأكيد على لزوم المحافظة على الموروث التاريخي الذي يعدّ البحر واحد من أهم مكوناته.


وأدار الجلسة مستشار السياحة البحرية رئيس تحرير مجلة أبحر المهندس محمد حسين مشاط، وشارك بها صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد رئيس لجنة السياحية والترفيه بغرفة جدة ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري ومدير العمليات بحرس الحدود في قطاع جدة العقيد عبدالله بن إبراهيم الحليس ومدير النقل والملاحة البحرية في وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة ثامر نحاس ومدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمحافظة جدة أحمد روزي.


من جانبه دعا سمو رئيس لجنة السياحية والترفيه بغرفة جدة الستثمرين لتبني وإقامة المشاريع السياحية البحرية، عادّاً جدة من أهم الوجهات السياحة في المملكة، إلمتميزة ببنية تحتية جيدة فيما يخص الخدمات، وتستقبل سنوياً ما لا يقل عن 5 ملايين زائر.


ولفت مستشار السياحة البحرية رئيس تحرير مجلة أبحر المهندس محمد حسين مشاط إلى أن اليخوت المرخص لها في جدة لا تتجاوز 112 يختا، في حين وصلت إلى أكثر من 19 ألف يخت في الغردقة المصرية، وتجاوزت 25 ألف يخت في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى عدد المستمتعين بالرحلات البحرية في جدة، الذين لا يزيدون عن 1000 شخص، من عدد سكانٍ تجاوز 4 ملايين نسمة، فيما يوجد فيها أكثر من 6 آلاف دباب بحري، مشدداً على ضرورة إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات البحرية، لاسيما الفعاليات التي كانت تقام في عروس البحر الأحمر، وباتت ضمن أهم الفعاليات في دول مجاورة، لافتاً النظر إلى امتلاك الهيئة العامة للسياحة لإستراتيجية متكاملة قادرة على دعم وتطوير السياحة البحرية بالتعاون مع الجهات الأخرى.


وأشار مدير النقل والملاحة البحرية في وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة ثامر نحاس إلى التراخيص البحرية التي تتولى إصدارها وزارة النقل،وتؤكد وجود ما يقارب 21 ألف وحدة بحرية ما بين باخرة وقارب ويخت ودباب، مبيناً أن العمل جارٍ في الوقت الحالي كمراحلة أولى مسح ودراسة الجسر البحري الذي يتوقع أن يربط شمال وجنوب البحر الأحمر بجدة، لافتاً النظر إلى وجود أكثر من 4 ألاف غواص مرخص تم تحويلهم من وزارة الزراعة إلى الهيئة العامة للرياضة، إلا أن الفيز السياحية تقف عائقاً في طريق تطوير الكثير من المنتجات السياحية.


من جهتها خصصت الجلسة الثانية في الملتقى لتسليط الضوء على أهمية النقل الجوي والبري في تنشيط السياحة والترفيه، وأدارها رئيس لجنة الطيران والخدمات المساندة بغرفة جدة الدكتور حسين الزهراني وتحدث فيها مدير عام قطار الحرمين الدكتور بسام غلمان ومساعد المدير العام للإتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي بالخطوط الجوية السعودية عبدالرحمن الغازي الطيب وممثل عن شركة كريم هاشم لاري.