أربعة أفلام سياحية عن حضارة المملكة

فازت " 4 " أفلام سياحية قصيرة بمسابقة ألوان السعودية للأفلام السياحية،حيث استطاعت خلال دقائق قليلة،أن تقدم عملاً فنيًا متكاملًا حافلًا بالغنى والتراث السعودي الفريد وتوثيقه بطريقة سينمائية فريدة .

أعلنت ذلك لجنة تحكيم مسابقة ألوان السعودية للأفلام السياحية، موضحة أنه من أبرز تلك الأفلام، فيلم "وقف" للمصور نايف أبو شقاف، الذي سلط الضوء على جانب من تراث المملكة العريق، ممثلا في واحد من أقدم المساجد التاريخية في المملكة بشكل عام، وفي مدينة النماص بشكل خاص وهو مسجد (صدريد) الذي يعود تاريخ بناءه إلى عام 110 هـ،أي منذ أكثر من 1300 عام وكيف ظل محافظًا على شكله وتراثه وتاريخية ليكون شاهدًا على تاريخ المملكة الغني بالآثار القديمة .

وفيلم "روح الشمال" للمصور محمد المرحبي،الذي يأخذ المشاهد في رحلة قصيرة في شمال المملكة، دار فيها عبر 17 منطقة ومدينة مختلفة في مغامرة حافلة بالمتعة والمغامرة والتاريخ والجمال، بين الجبال الشاهقة، والآثار القديمة، والشواطئ الفريدة والبحار ذات المياه الزرقاء الشفافة ليرسم لك صورة رائعة لطبيعة المملكة وتاريخها الطويل المتميز .

ويعرض لنا المصور عتبة ريس من خلال فيلمه "جرب بلدي ..الرياض"، روعة التجربة السياحية في الرياض وكيف يستطيع الزائر فيها الاستمتاع والتحليق في جو من المغامرة والإثارة الممزوجة بالأصالة النجدية بعاداتها وتقاليدها وفنونها، فيقول " تدور قصة الفيلم حول قصة سائح أجنبي يزور الرياض لأول مرة ليتعرف على أهلها ويتعمق أكثر في تقاليدها وعاداتها ويستمتع بأفضل التجارب السياحية فيها بدءا من تجربة الطعام النجدي مرورا بالمغامرات كتسلق حافة العالم والجلوس مع الأصدقاء في البر، والانخراط في بعض فنونها وتراثها المميز لتتولد لديه تجربة سياحية فريدة مليئة بالمتعة والإثارة ".

في حين استطاع الفنان عماد الزهراني أن يأخذنا بفيلمه "فن القبسون" في رحلة إلى الماضي لنعيش دقائق مع تاريخ أحد أقدم الفنون السعودية العريقة، فن القبسون الذي تعود نشأته إلى أكثر من 300 عام، الذي تحكي لنا حركاته ورقصاته وأدواته قصص المجد والشجاعة والمهارة والإقدام، وكيف استطاع الحفاظ على شكله وهويته إلى اليوم، فهو يحكي قصة مجد عاشته المملكة في أحقاب مختلفة، كما يستعرض للأدوات المستخدمة فيه من سلاح المقمع، والطلقات النارية، والبارود، والمدك، وأهم الحركات التي تؤدي خلاله .

وتحرص لجنة الجائزة، على أن تكون تلك القصص محفزّة مبدعة، تحمل جميعها رسائل هادفة، ومشاهد ممتعة لبعض أجمل الأماكن السياحية في المملكة، تسير بك لتدلك في لقطات سريعة على تراث المملكة الغني وحضارته العريقة، وعاداته المتوارثة منذ القدم، وفنونه الفريدة التي تحكي لك تاريخ عريق من المجد والأصالة، عبر أفلام سياحية قصيرة .

يذكر أن مسابقة الأفلام السياحية واحدة من أضخم مسابقات التصوير السياحي على المستوى المنطقة،والتي يصل مجموع جوائزها إلى550 ألف ريال سعودي، والتي تهدف إلى تشجيع وتكريم المبدعين في تصوير وإنتاج الأفلام المرتبطة بالسياحة والتراث الوطني، إلى جانب المساهمة في تطوير وإنتاج تلك الأفلام وإيجاد التنافس بين منتجي ومصوري الأفلام من المحترفين والهواة، وتحفيز الأفراد والشركات والمنشآت السياحية على إنتاج المزيد من الأفلام السياحية التي تساهم في التعريف بالمنتجات والخدمات السياحية في المملكة .