مكة المكرمة ـ العرب اليوم
تراجعت أسعار العمائر المعدَّة لإسكان الحجاج في مكة المكرمة بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضي، بسبب تخفيض أعداد الحجاج للعام الرابع على التوالي بنسبة 20% نتيجة مشروع توسعة المطاف، الذي انتهت الأعمال الإنشائية للمرحلة الرابعة منه، فيما يجري استكمال الأعمال الميكانيكية والتكميلية.
وأوضح رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة، الشريف منصور أبو رياش: إن متوسط ما يدفعه الحاج حاليًا للسكن في موسم الحج يتراوح ما بين 1200-4000 ريال، مقارنة بـ 3000-7000 ريال، بما في ذلك الفنادق الكبيرة في المنطقة المركزية للحرم المكي، مرجعًا السبب إلى تخفيض أعداد الحجاج للعام الرابع لتوسعة المطاف، الذي يستوعب نحو 107 آلاف طائف في الساعة.
وأضاف: إن عدد الغرف المعدة لإسكان الحجاج حاليًا والمرخصة من قبل لجنة إسكان الحجاج، تبلغ نحو 70 ألف غرفة، بينما تستوعب كل غرفة نحو 4 حجاج، مشيرًا إلى أنه رغم انخفاض أعداد الحجاج، إلا أن هناك زيادة في أعداد الغرف يصل إلى 90 ألف غرفة، تستوعب نحو 3.6 مليون حاج في العام المقبل.
وذكر المستثمر في إسكان الحجاج، هاني الهذلي: إن عددا كبيرا من العمائر السكنية للحجاج لم تؤجر خاصة في العدل والمعيصم والعزيزية والنسيم والروضة والشيشة، مرجعًا السبب إلى تأخر عدد كبير من الشركات السياحية الأجنبية في استئجار مساكن لحجاجها، بغرض الضغط على أصحاب العمائر والمستثمرين التأجير بأسعار منخفضة خوفًا من ضياع الموسم، ومن ثم الاستفادة من تراجع الأسعار بنسبة 30% العام الحالي.
وأرجع المستثمر فهد الوذيناني تراجع الأسعار إلى الظروف السياسية التي تعيشها دول المنطقة، بالإضافة إلى قرار تخفيض الحجاج بنسبة 20% نتيجة مواصلة العمل في مشروع توسعة المطاف. وأشار إلى أن الأسعار تراجعت بنسبة تتراوح ما بين 30-40% باستثناء الفنادق الكبرى المحيطة بالحرم الشريف، لافتًأ إلى أن العديد من العمائر في الشيشة والعزيزية لم تؤجر إلى الآن.