الملحن الإيطالي لوكا أكينو

 أطلقت مجموعة طلال أبوغزالة الدولية وجمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية، بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في عمّان وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي مبادرة "رحلة لاستكشاف لحن البتراء" والتي يتم تنفيذها من خلال عازف البوق والملحن الإيطالي لوكا أكينو وفرقة جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية.

وتضمنت المبادرة تسجيلًا موسيقيًا في البترا الصغيرة، بهدف تشجيع تقديم المزيد من الممارسة والتقدير للموسيقى عبر الثقافات المختلفة والترويج للبترا باعتبارها وجهة سياحية آمنة.

واستفادت جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية من الفكرة الأصلية لعازف البوق والملحن الإيطالي لوكا أكينو في استخدام الأصداء الصوتية الطبيعية للموقع الأثري باعتبارها جزءًا لا يتجزّأ من التأليف الموسيقي.

وتم التعاون مع مكتب اليونيسكو في عمّان وسلطة إقليم البترا التـنموي السياحي لترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع، وخلال برنامج البروفات وجلسات التسجيل، عزف الموسيقيون الإيطاليون لو أكينو، وكارمين جونا (أكورديون)، وسيرجيو كاسال (ناي) معًا مع موسيقيي جمعية الأوركسترا الأردنية الوطنية: آنّا ماريا ماتوسزكزاك (كمان)، وباسم الجابر (كاونتر باص)، وفاردان بيتروسيان (تشيلو)، وباسيو لارينتيو (أوبوا)، وعازف الإيقاع براد برومفيلد.

ويتمثّل جوهر هذه المبادرة بإثبات إمكانية توسيع وتضخيم استخدام الأصوات الطبيعية من خلال الهندسة المعمارية حيث تتخطّى الموسيقى الحواجز بين الأنواع المختلفة والتجاويف، فعندما تتوسّع الموجات الصوتية وتتخذ شكلًا، تتعالى الموسيقى وتكشف عن التأثيرات الصوتية التي تُصبح جزءًا أساسيًا من الموسيقى، حيث يؤدّي المكان والعمارة دورًا أساسيًا في الأداء.

ومن المتوقع أن تشجع هذه المبادرة على ممارسة وتقدير الموسيقى عبر مختلف الثقافات، كما تؤكد على أهمية التراث الفني والتاريخي باعتباره الأمر المشترك في إطار الحملة العالمية "متحدّون من أجل التراث"، والتي يدعمها اليونيسكو للمناداة بأهمية التراث لجميع الأفراد والمجتمعات.

وكان قد تم إطلاق هذه المبادرة في العراق من قبل المديرة العامة لليونيسكو الآنسة إيرينا بوكوفا في 28 آذار/مارس الماضي، وتحوّلت المبادرة إلى نداء عالمي لتسليط الضوء على دور التراث الثقافي باعتباره منصة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في المنطقة العربية.

وتأتي المبادرة بدعمٍ من سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، حيث تسهم الجهود الوطنية في تسليط الضوء على أهمية التراث الفني والتاريخي كقيمة فريدة ومشتركة، في الوقت الذي يتم فيه شن هجمات عنيفة ضد مواقع التراث الثقافي في الدول المجاورة.

وكان قد وثّق فنان الفيديو الإيطالي جيانباولو دي سيينا والمصور الفوتوغرافي ندير داوود برنامج جلسات التسجيل والبروفات، كما تلقّت المبادرة دعمًا متمثلًا بمساهمة من الملكية الأردنية، ومطعم كان زمان، وثريفتي لتأجير السيارات، وشركة سويت سبوت ساوند وركس، وشريك الاتّصالات "زين".