الرياض – العرب اليوم
انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بمقاطع مرئية وصور لسياح سعوديين وخليجيين في بريطانيا والنمسا، تظهر ارتداءهم ملابس لا تتناسب مع الأماكن التي يزورونها، ويبدو في إحدى الصور مسن يمشي في منطقة ثلجية بزي النوم، فيما تناقلت صحف غربية صور وصول المصطافين الخليجيين بسياراتهم الفارهة إلى مدينة كان في فرنسا، وتحمل لوحات سعودية وكويتية وإماراتية.
واعتبرت التعليقات في عدد من المواقع، أن تلك التصرفات تحط من قدر السائح الخليجي والسعودي، في نظر سكان تلك الدول، ولم يخل بعضها من السخرية والتهكم، إذ كتب أحدهم على حسابه في «آنستغرام» معلقاً على مقطع مرئي: «كنت أتمنى أن يلبس السعودي الذي يذهب للسياحة في الخارج زياً يشابه ذلك الذي يلبسه في بلده، وأن يحترم الذوق العام». وفي مكان تنتشر فيه الخضرة ودرجات الحرارة المنخفضة، يتصرف فيه سياح سعوديون بشكل مخالف للذوق العام في الملبس والممشى، فشخص يتجول رافعاَ ثوبه إلى منتصف ساقه، مرتدياً في الوقت نفسه الزي الوطني.
وكانت بلدتان في النمسا أصدرتا دليلاً قبيل بدء موسم الإجازة الصيفية، يتضمن نصائح للسياح العرب، يدعوهم إلى عدم الأكل على بلاط غرف الفنادق، ويدعو السائحات إلى عدم ارتداء «البرقع»، وضرورة التأقلم مع العقلية النمسوية، ولا توجد أرقام دقيقة لأعداد السعوديين الذين زاروا النمسا وبريطانيا للسياحة في العطلة الصيفية.
ويرى بعض المنتقدين ضرورة توعية المسافرين للسياحة في الخارج بأن يكونوا سفراء لنقل صورة طيبة عن الحضارة السعودية، إذ لا يكترث بعضهم بملبسهم وتصرفاتهم عندما يكونون في الخارج، ما يسيء إلى صورة بلادهم.
وفي شأن ظهور سيارات خليجية فارهة في كان بفرنسا، أشارت صحف إلى أن سكان المدينة، التي اشتهرت باستضافة المهرجان السينمائي الدولي المعروف، يخشون أن المصطافين بسياراتهم الفارهة قد لا يحترمون قواعد وقوف السيارات والمرور، ويمكن أن يقودوا سياراتهم بطريقة متهورة وخطيرة. وقال بعضهم إنهم لم يشاهدوا مثل هذه السيارات في بلادهم مطلقاً.