الجزائر ـ جاد منصور
تحطمت طائرة جزائرية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية شمال مالي بعدما فقدت في
في رحلة بين بوركينا فاسو والجزائر، تتعاقب الأنباء عن تحديد موقع سقوط الطائرة التي كان على متنها 116 راكبًا ضمنهم طاقمها الإسباني.
وقال مصدر رسمي لبناني إن 20 لبنانيًا بينهم عشرة أطفال كانوا على متن الطائرة
وأكد المصدر الذي رفض كشف هويته، أن الركاب اللبنانيين هم ثلاث عائلات، الأولى تتألف من رجل وزوجته وأولادهما الأربعة، والأخريان تضم كل منهما الزوج والزوجة وثلاثة أولاد. وكان على متن الطائرة أربعة أفراد لبنانيين آخرين.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فرنسية أن طائراتين عسكريتين من نوع ميراج 2000 اللتين سخرتهما فرنسا للبحث عن الطائرة الجزائرية عثرتا على ما يعتقد أنه حطام الطائرة المنكوبة في منطقة تبريم الواقعة على بعد 70 كلم عن مدينة غاو شمالي مالي.
وأشار وزير النقل الجزائري عمار غول إلى تقارير وردت للمسؤولين الجزائريين تفيد برؤية حطام الطائرة الجزائرية في قرية في مالي، وأن دوي انفجار سمع هناك عند اختفائها.
وقال غول في مؤتمر صحافي في الجزائر، إن الطائرة اختفت في منطقة غاو شمالي مالي، وأن 116 مسافرًا من جنسيات مختلفة كانوا على متنها.
وكان رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا قال إن حطام الطائرة الجزائرية رصد في الصحراء بين أجيلهوك وكيدال بشمال مالي.
ولم يعط الرئيس أي تفاصيل أخرى لكنه أكد أن كل "الفرضيات" مطروحة بالنسبة إلى أسباب فقدان هذه الطائرة."
ومنطقة كيدال، معقل المتمردين الطوارق، تضم جبال إيفوغاس حيث طارد الجيشان الفرنسي والتشادي في 2013 وطيلة أسابيع مجموعات جهادية مسلحة.
وبحسب رئيس هيئة أركان الرئاسة في بوركينا فاسو الجنرال جيلبير دياندييري، فإن شاهد عيان شاهد الطائرة "تسقط" في منطقة غوسي في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو.
وأضاف "نعتقد أن ذلك موثوقًا لأننا شاهدنا أيضا صور الرادار التي تظهر سير الطائرة حتى اختفائها الذي يتطابق مع المكان الذي تحدث عنه مخبرنا".
لكنه قال "لا يمكننا الحديث عن منطقة محددة غير أن المخبر قال لنا إن ذلك حدث على بعد 80 كلم جنوب شرق مدينة غوسي في مالي ،مضيفا أن عمليات البحث ستتركز هناك.
إلى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده قامت بتعبئة "كل إمكاناتها العسكرية في مالي" للعثور على الطائرة الجزائرية التي فقدت مرجحًا تحطمها.
وقال هولاند في تصريح مقتضب في الإليزيه "قررت تعبئة كل إمكاناتنا العسكرية في مالي لأن كل المؤشرات تدل على أن هذه الطائرة تحطمت في مالي".
وأوضح المسؤولون الجزائريون أن 7 جزائريين و 50 فرنسيا كانوا على متن الطائرة، فضلا عن ركاب من أوكرانيا وكندا ولكسمبورغ وبوركينا فاسو، وأن عمليات البحث عن حطام الطائرة جارية بالمنطقة ما بين غاو وتساليت في مالي على بعد 50 كلم من الحدود الجزائرية.
"ضعف الرؤية"
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في شركة الطيران الجزائرية، لم تفصح عن اسمه، قوله إن الطائرة كانت على مقربة من الحدود الجزائرية، عندما تلقى طاقمها أمرا بتغيير الاتجاه بسبب صعوبة الرؤية، وتجنبا للاصطدام بطائرة أخرى على الممر الجوي بين الجزائر العاصمة وباماكو.ويعتقد أن "الاتصال فقد بعد تغيير الاتجاه".
وشهدت منطقة غاو عواصف رملية هوجاء في 24 ساعة الماضية.
كما أن جماعات مسلحة لا تزال نشطة في شمالي مالي، ولكن مسؤولين فرنسيين قللوا من إمكانية امتلاكهم أسلحة قادرة على إسقاط طائرة.
وفي شهر فبراير/شباط تحطمت طائرة نقل عسكرية جزائرية مخلفة 77 قتيلا من ركابها.وكانت الطائرة في رحلة من ولاية أم البواقي إلى ولاية قسنطينة، شرقي البلاد، ولكنها سقطت في منطقة جبلية بسبب الأحوال الجوية السيئة.
ونجا واحد من الركاب فقط في الحادث.