دبى - وام
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي .. أن مطار دبي الدولي يسعى إلى زيادة أعداد المسافرين إلى أكثر من / 70 / مليون مسافر في نهاية عام 2014 .
وقال سموه في مقاله الشهري في العدد الجديد من نشرة " عبر دبي " لشهر سبتمبر التي تصدرها هيئة دبي للطيران المدني باللغتين العربية والإنجليزية .. إن كل المؤشرات تفيد بأننا قادرون على تحقيق ذلك بعد أن تجاوزت أعداد المسافرين عتبة الخمسة ملايين مسافر شهريا للشهر التاسع عشر على التوالي في خطوة تعكس مدى أهمية مطار دبي الدولي على خارطة الطيران العالمية.
وأشار سموه إلى أن مطار دبي الدولي يستعد لجني ثمار القرار الاستراتيجي بتطوير مدرجي المطار والتي تعد أكبر عملية تحديث متخصصة بمدرجات المطارات على امتداد تاريخ الطيران المدني .. لافتا إلى أن قائمة الفوائد التي سنجنيها من وراء تحديث مدرجي المطار عديدة و في مقدمتها ترسيخ سمعة دبي كمركز عالمي للطيران يملك مدرجات هبوط حديثة ومتطورة توفر اعلى معايير السلامة والامان في العالم.
وأضاف أن سرعة دوران حركة الطائرات على أرض مطار دبي وفي أجوائه - التي أصبحت ممكنة بفضل عملية التحديث - ستسهم في تحقيق مرونة أكبر في إقلاع وهبوط الطائرات و تخفيض تكلفة الوقود التي تمثل نسبة / 30 / في المائة من تكاليف تشغيل شركات الطيران وهذه الميزة التنافسية تجعل مطار دبي الدولي الخيار الأمثل أمام شركات الطيران لتسيير شبكة رحلاتها الإقليمية.
من جانبه أكد محمد عبدالله أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني في مقاله الشهري في العدد الجديد من النشرة .. أن دبي أصبحت تملك أحدث مدرجات للهبوط والإقلاع في العالم تتيح التعامل مع عدد أكبر من الطائرات في زمن قصير مع توفير أقصى درجات السلامة عند دخول وخروج الطائرات إلى المدرجات.
وأشار إلى أهمية تطوير البنية الأرضية حتى تتلاءم مع متطلبات التغيير واستيعاب نمو الحركة الجوية في دبي التي تنمو سنويا نسبة متوسطة تتراوح بين خمسة إلى سبعة في المائة مقارنة مع متوسط النمو العالمي الذي يبلغ / 5 ر3 / في المائة فقط.
وأضاف محمد عبدالله أهلي أن التوسع المستمر في رحلات الربط الجوي لـ " طيران الإمارات " و" فلاي دبي " وغيرهما من شركات الطيران العالمية ..
أدى إلى تزايد كثافة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي وجعلت عملية التطوير حتمية.
وفي مقابلة صحفية مع نشرة " عبر دبي " أكد حمد الجناحي رئيس قسم الموارد البشرية في هيئة دبي للطيران المدني .. أن نسبة التوطين في الهيئة زادت بنسبة / 28 / في المائة خلال أقل من ست سنوات لترتفع من / 42 / في المائة عام 2008 إلى / 70 / في المائة خلال عام 2014 .. مشيرا إلى أن نسبة التوطين في صفوف الإدارة العليا في الهيئة وصلت / 100 / في المائة فيما وصلت نسبة التوطين في صفوف الإدارة المتوسطة / 77 / في المائة.
وكشف حمد أن أعداد العاملين في الهيئة منذ افتتاح مطار آل مكتوم زادت نسبة / 15 / في المائة في المتوسط .. مشيرا إلى أن نمو صناعة الطيران في دبي والإعلان عن استضافة معرض أكسبو 2020 خلق طلبا قويا على الكفاءات المتخصصة في مجال الطيران.
يذكر أن العدد الجديد من النشرة يضم سلسلة من التحقيقات والحوارات والموضوعات الصحفية التي تتناول أحدث وأهم تطورات صناعة الطيران على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
و يسلط العدد الجديد من النشرة الضوء عبر تقرير مطول عن السباق العالمي لتأسيس شركات طيران جديدة نتيجة الزيادة الكبير ة في عدد شركات الطيران الاقتصادي و نمو عدد المشاريع المشتركة لزيادة الرحلات الدولية.
ويؤكد التقرير أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن ميلاد العديد من شركات الطيران الجديدة في كل من الولايات المتحدة والصين والهند وكندا والسعودية و جنوب إفريقيا وغيرها من الدول التي تشهد سباقا محموما من جانب اللاعبين الجدد الطامحين إلى الاستحواذ على نصيب من كعكة سوق الطيران.
ويشير التقرير إلى أن السباق العالمي لتأسيس شركات طيران جديدة .. يأتي في وقت تتسم فيه صناعة الطيران العالمية بالمنافسة الشديدة وارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع هوامش الارباح التي تقل في المتوسط عن / 42 ر5 / دولار عن كل راكب وهو هامش ربح ضئيل في صناعة تتسم بمخاطرة عالية.
و يتناول العدد الجديد من النشرة أهم التحديات والتطورات التي تواجه صناعة الطيران العالمية من خلال سلسلة من المقالات بأقلام كبار الكتاب وصناع القرار في صناعة الطيران العالمية.. فيما سلط تيم جونسون رئيس قسم السياسة في هيئة الطيران المدني البريطانية .. الضوء على جدوى الاستثمار في مدرجات المطارات والعوامل التي تحدد مدى الحاجة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وما هو التوقيت الأمثل لتطوير مدرجات جديدة وحذر تيم من أن عدم زيادة الطاقة الاستيعابية يعني ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتقلص الخيارات المتاحة أمام المسافرين وتراجع مستوى الخدمات.
ودعا توني تايلور المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في مقال بعنوان " الطريق نحو بيئة عمل عالمية " .. إلى صياغة إطار عالمي للنمو والعمل من خلال شراكات وأهداف مشتركة.
وأوضح تايلور أن الربط الجوي الذي شهده العالم خلال القرن الماضي ..
يعد سمة رئيسية من سمات الاقتصاديات الحديثة بكل تأكيد ولا يمكن بطبيعة الحال جنى الثمار الاقتصادية كافة للربط الجوي ما لم تكن شركات الطيران التي تمثل أهم حلقة في سلسلة القيمة المضافة في صناعة الطيران قوية وفي حالة تمكنها من مواصلة التوسع والنمو.
وتتناول النشرة في باب الشحن واللوجستيات تفاصيل تقرير دولي حديث يقدر تكلفة مشاريع النقل العام الجاري تنفيذها لدى دول الخليج بنحو/ 100 / مليار دولار أمريكي تتوزع على المدن والمواقع الإنتاجية كافة التجارية والصناعية والسياحية وغيرها من القطاعات.
وقال التقرير إن دول المنطقة تسابق الزمن لإنجاز مشاريع نقل عملاقة وشاملة حيث يؤدي ضعف قطاع النقل والمواصلات بالضرورة إلى تراجع وتيرة النشاط الاقتصادي وفشل مشاريع التنمية بكافة أنواعها وأحجامها وأهدافها.
وأشار التقرير إلى أن ضخامة مشاريع النقل تعكس حجم النمو المتسارع الذي تشهده دول المنطقة بالمجالات كافة التي تسعى إلى إزالة الحواجز المالية والاقتصادية وإحداث فرق إيجابي للكفاءة الاقتصادية..وصولا إلى إنجاز قطاع نقل متطور وقادر على خدمة اقتصاديات دول المنطقة في مراحل التطور المخطط لها كافة.
ويتناول باب من الماضي فصلا جديدا من فصول كتاب تاريخ الطيران المدني في دبي..الدور الذي لعبه التطور الهائل في صناعة الطيران في دبي في انتقال طريق الحرير وهو واحد من أهم الطرق التي ربطت بين الشرق والغرب منذ آلاف السنين من طريق بري إلى ممر جوي يحلق بدبي في سماء صناعة الطيران العالمية.
وشكل هبوط أول طائرة على مدرج مطار دبي الجديد..ترجمة عملية للقرار الاستراتيجي الذي اتخذه الشيخ راشد ببناء مطار عصري لتبدأ معه أجواء دبي رحلة الألف ميل باتجاه أن تصبح الملتقى الأبرز لـطريق حرير جوي يربط بين الشرق والغرب دون منازع.