واشنطن ـ أ.ف.ب
اعلن البيت الأبيض الاثنين أن رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه ستزور واشنطن فى السابع من مايو للقاء الرئيس باراك أوباما، فى زيارة ترتدى أهمية بالغة فى خضم التوترات الشديدة بين سيول وواشنطن من جهة وبيونج يانج من جهة ثانية. وقالت الرئاسة الأمريكية فى بيان، إن هذا اللقاء الذى سيجمع لأول مرة بين أوباما والرئيسة المنتخبة حديثا سيتناول سبل تعزيز التنسيق المتواصل بين البلدين الحليفين "لمواجهة الخطر الكورى الشمالى". وأتى الإعلان عن هذه الزيارة بعيد توجيه كوريا الشمالية "إنذارا" إلى سيول مهددة بمهاجمة كوريا الجنوبية من دون تحذير إذا تواصلت التظاهرات المناهضة لبيونج يانج فى الجنوب. وحذرت القيادة العليا للجيش فى بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "ردنا سيبدأ من دون أى تحذير اعتبارا من اليوم ما دامت هذه الأفعال الإجرامية التى تمس كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية مستمرة فى سيول". ويشير التهديد الكورى الشمالى إلى تجمع الاثنين فى سيول أحرق خلاله المتظاهرون صورا لمؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونج ونجله كيم جونج اون وحفيده الزعيم الحالى كيم جونج اون. وتزامنت هذه التظاهرة مع احتفالات كوريا الشمالية فى الذكرى الأولى بعد المائة بولادة كيم ايل سونج. وأضافت القيادة العليا للجيش أنه إذا أرادت كوريا الجنوبية فعلا الحوار والمفاوضات "فعليها أن تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الأعمال العدائية". ولمحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هيه أخيرا إلى وجوب "الاستماع" إلى ما تريد كوريا الشمالية التعبير عنه، لكن بيونج يانج رفضت هذا العرض. من جهتها كررت واشنطن أنها لن تحاور كوريا الشمالية إلا فى إطار المفاوضات السداسية التى تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.