لم يقدّم اللاعبان الشابان ديلي آلي ورحيم سترلينغ حتى الآن مستواهما العالي المعهود مع المنتخب الإنجليزي لكرة القدم في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، ولكن الفرصة تبدو سانحة أمامهما لتقديم مستواهما العالي عندما يلتقي الفريق نظيره الكرواتي غدا الأربعاء، في الدور قبل النهائي للبطولة.

ويخوض المنتخب الإنجليزي فعاليات المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ 28 عاما، وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية المحيطة بالفريق، ما زالت هناك علامات استفهام بشأن مستوى اللاعبين ديلي آلي وسترلينغ، علمًا بأنهما من أصغر اللاعبين سنا في هذا الفريق تحت قيادة المدرب غاريث ساوثجيت كما أنهما من العناصر الجوهرية المهمة في صفوف الفريق، ولم يقدم أي منهما حتى الآن المستوى الحقيقي والمعهود له في البطولة الحالية حتى الآن.

وفي مباراة دور الثمانية أمام المنتخب السويدي، فشل ديلي آلي في التعاون الهجومي بشكل جيد مع زملائه بالفريق ولكنه كان في المكان المناسب بالوقت المناسب، حيث سجل الهدف الثاني للفريق ليقوده إلى حسم اللقاء لصالحه 2-0، ويأمل ديلي آلي صاحب الـ 22 عاما نجم وسط توتنهام الإنجليزي في أن يكون هذا الهدف هو بدايته الحقيقية في هذه البطولة.

وقال اللاعب إلى الصحافيين على هامش تدريبات الفريق في ريبينو "تحدثت إلى المدرب بشكل شخصي وكذلك إلى زملائي. لم أشعر بأنني كنت ألعب بالمستوى الذي يجب أن ألعب به"، وأضاف "حتى في الحديث مع عائلتي، لم أشعر بأنني كنت ألعب جيدا خاصة في الشوط الأول.

في الاستحواذ على الكرة، أديت مهمتي في الناحية الدفاعية، وفعلت ما كنت بحاجة له.

ولكن مع الاستحواذ على الكرة ، ترغب دائما في صنعة الفرص وخلق التهديد لمرمى المنافس"، وتابع "شعرت بأن تحركاتي كانت جيدة ولكنني لم أكن حادا وحاسما بدرجة كافية في التعامل مع الكرة. إنني أكبر ناقد لنفسي. أعلم أنني أستطيع اللعب بشكل أفضل".

وأثار سترلينغ أيضا بعض الانتقادات بعد المباراة لفشله في هز الشباك اثر انفراد تام خلال المباراة كما أنه لم يسجل أي هدف في البطولة الحالية، ورغم هذا، دافع آخرون عن اللاعب صاحب الـ23 عاما نجم مانشستر سيتي لجهده الوفير في الملعب وتلاعبه بدفاع الفرق المنافسة والإزعاج المستمر الذي شكله لدفاع المنتخب السويدي.

ولدى سؤاله عن دور سترلينغ في الفريق، لم يجد زميله إيريك داير سوى الإشادة. قائلًا "الطريقة التي يتعامل بها سترلينغ مع كل شيء، منذ التقينا وحتى الآن، رائعة ولا يمكن تصديقها.. يؤدي مهمته بشكل مثير كما أن توجهاته وأخلاقياته بنفس الروعة"، وتابع "أهميته للفريق واضحة للجميع. إذا شاهدتم المباريات التي خاضه في البطولة حتى الآن، ستدركون أنه قدم بطولة رائعة.

نأمل في أن يواصل هذا الأداء حتى نخوض مباراة في الأسبوع المقبل".

وتتعلق آمال المنتخب الإنجليزي في الفوز على كرواتيا غدا على عدة أسلحة منها ابتكار آلي وسرعة سترلينغ، وإذا حقق الفريق الفوز على كرواتيا غدا، سيبلغ المنتخب الإنجليزي نهائي المونديال للمرة الأولى منذ فوزه باللقب على أرضه عام 1966.