القاهرة ـ وكالات
طالب الخبير الأثري والسياحي الدكتور عبد الرحيم ريحان بترميم حديقة الأندلس الكائنة بشارع الجزيرة على مساحة فدانين في مواجهة كوبري قصر النيل و كان الخديوي إسماعيل قد أنشأها ، وافتتحت عام 1935، وقام بتطويرها محمود بك ذو القفار على نمط العمارة الأندلسية، محذرا من تعرض الحديقة بالكامل للتلف وفقد كافة معالمها الأثرية مع مرور الوقت. وأوضح الدكتور ريحان في تصريح له اليوم أن الجزء الأوسط والجنوبي من الحديقة تم تسجيلهما ضمن الآثار الإسلامية بمصر عام 2009 ..مشيرا إلى انه مسجل على باب الحديقة المواجه لكوبري قصر النيل لوحة رخامية عليها تاريخ الإنشاء. وقال الدكتور ريحان إن الحديقة تنقسم لثلاثة أجزاء ، الجزء الشمالي وهو الحديقة الفرعونية ، وبأولها بوابة يتوسطها نموذج لتمثال شيخ البلد ، وتحوى العديد من النخيل الملوكي وأشجارا نادرة ، والجزء الأوسط ، ويطلق عليه الأندلس العلوية والمدرجات ، يتوجه تمثال من الحديد لأمير الشعراء أحمد شوقي من عمل الفنان محمود مختار ، أسفله خمسة تماثيل لأسود في مواجهة بركة مستطيلة تحوى نافورتين من الرخام محاطة بمدرجات الحديقة المزروعة بالنجيلة يعلوها ممرات من أربعة جوانب مبلطة بالرخام تحتوى على مقاعد فاخرة. وأضاف أن الجزء الجنوبي ، يطلق عليه الفردوس ، وهو على شكل قبتين من الخضرة شرقية وغربية ، يتوسطهما فنار وكأنه المئذنة بين قبتين ، ويقع الفنار بوسط نافورة ثمانية بالشكل مصنوعة من الرخام مزينة بالفسيفساء ومحاطة ب8 أسود من الحجارة و8 ضفادع من الرخام ، وتحاط النافورة بمقاعد من الخزف..مشيرا إلى آن الأجزاء الأثرية بالحديقة تعرضت للتلف ومنطقة النافورات الثلاث معطلة. وطالب باهتمام إعلامي وسياحي جدير بقيمة الحديقة وتحويل الموقع بالكامل بما فيه كوبري قصر النيل التاريخي إلى مزار سياحي عالمي والتسويق له كموقع لسياحة الجمال والرومانسية حيث كانت حديقة الأندلس قديما ملتقى للرومانسية ، وصورت بها أفضل الأفلام للفنان عبد الحليم حافظ وهو يتغنى بجمال أشجارها وزهورها لبطلات أفلامه فاتن حمامة وماجدة وآمال فريد وقد تم تصوير مشاهد فيلم حليم للفنان أحمد زكى داخلها. كما طالب بوضع لوحة إرشادية على الباب الحالي لزوار الحديقة مزودة بخريطة ومعلومة مبسطة عنها ولافتات لمنع عبث الأطفال بتماثيلها خاصة بتمثال الشاعر أحمد شوقي.