الكويت _ العرب اليوم
أكد محلل نفطي كويتي أن حرص دول الخليج على استقرار الأسواق النفطية حال دون وصول أسعار النفط إلى مستوي 70 دولارا للبرميل نتيجة للعمليات العسكرية في اليمن.
وقال المحلل النفطي حجاج بوخضور في تصريحات صحفية اليوم /الجمعة/، إن الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط في الأسواق العالمية يوم أمس الخميس والذي بلغ نحو خمسة في المئة نتيجة بداية العمليات العسكرية في اليمن يعد بسيطا، مبينا أنه من الطبيعي في مثل هذه الحالات أن تقفز الأسعار لتصل بين 70 إلى 80 دولارا للبرميل.
وأوضح أن العمليات العسكرية عندما يكون مركزها منطقة نفطية حيوية مثل منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، لابد وأن تؤثر بشكل كبير في أسعار النفط كونها منطقة مهمة جدا إذ تستحوذ على نحو ربع الإنتاج العالمي من النفط والمقدر بنحو 20 مليون برميل يوميا.
وذكر أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية تهتم باستقرار الأسواق النفطية ولديها مخزونات كبيرة من النفط في الدول المستهلكة الكبيرة مثل الصين واليابان يمكن أن تعوض أي نقص في الإنتاج.
وأضاف أن بعض الدول الخليجية تستأجر ناقلات لتوفير مخزون عائم من النفط لتكون ضمانة لعدم انقطاع الصادرات النفطية وبالتالي توفير احتياجات السوق ودون تأثير أية أحداث على إمدادات النفط من المنطقة.
وبين بوخضور أن دول الخليج لديها خطط طوارئ لعدم انقطاع الإمدادات، مشيرا إلى أن تلك السياسة التي تتبعها تأتي من باب المسؤولية الأخلاقية ولكي تمنح الثقة والاطمئنان للعالم وحتى لا يستغل المضاربون هذه الأحداث والعمليات العسكرية في اليمن للقيام بعلميات جني الأرباح.
وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها دول الخليج منذ فترة تحول دون استغلال الموقف وحتى توفر هذه الدول التزاماتها تجاه عملائها من مستهلكي النفط، موضحا أن ذلك كان هو السبب الرئيس في استقرار السوق وعدم تأثره بشكل كبير بالاحداث.
ولفت إلى أن الارتفاع في الأسعار بهذه النسبة والمقدرة بخمسة في المئة لا يعد ارتفاعا كبيرا "وهناك ارتفاعات أكبر من هذا الارتفاع حدثت لأسباب أخرى أقل قوة بكثير من كون هذه عمليات عسكرية تقوم بها دول الخليج النفطية".
وأشار إلى أن الارتفاعات ستستمر على المدى القصيرة بوتيرة عادية ليصل سعر برميل نفط مزيج برنت خلال الايام المقبلة بين 60 الى 65 دولارا للبرميل "وذلك في حال إذا ما لم تستمر العمليات العسكرية لفترة طويلة".
وتوقع بوخضور أن تتجه أسعار النفط على المدى المتوسط إلى مستوى بين 60 إلى 65 دولارا للبرميل بشكل طبيعي وتأخذ المؤشر التصاعدي نحو هذا المستوى لتستعيد عافيتها مع نهاية العام الحالي 2015 وتنهي العام على هذا المستوى.
وبين أن التوقعات تشير إلى وجود زيادة جديدة في أسعار النفط على المدى البعيد لتصل إلى نحو 70 دولارا للبرميل مع بداية العام المقبل وتستمر في التدرج صعودا مشددا على أن هذه المستويات التي يتحدث عنها لأسعار النفط ستكون في ظل الاجواء الطبيعية ودون استمرار العمليات العسكرية في اليمن.