برميل نفط

تراجع خام «برنت» نحو 2 % باتجاه 61 دولاراً للبرميل أمس بعد إعلان إيران تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي هذا الأسبوع إذا رفع الغرب العقوبات الأمر الذي قد يعزز صادرات البلاد من النفط. وهبطت أسعار النفط أيضاً بفعل ما قال المتعاملون إنه ارتفاع الدولار وتقارير عن زيادة إنتاج الخام الليبي.

و تراجع «برنت» 1.28 دولار إلى 61.30 دولار بعدما نزل في وقت سابق إلى 61.18 دولار للبرميل. وقفز عقد أقرب استحقاق للخام 18 في المئة في شباط (فبراير) في أكبر زيادة شهرية منذ أيار (مايو) 2009. وانخفض الخام الأميركي 95 سنتاً إلى 48.81 دولار للبرميل.

وقال مصدر ان شركة «أرامكو السعودية» حددت سعر عقد شحنات آذار (مارس) من البروبان عند 500 دولار للطن بارتفاع 50 دولاراً عن مستوى شباط. وسعر بروبان «أرامكو» معيار قياسي لتسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز البترول المسال إلى آسيا.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ان بلاده تتفاوض على إعادة حصة الدولة في عقود إنتاج النفط مع الشركات الدولية إلى ما بين 20 و25 في المئة وتبحث أيضاً تعديل أسلوب التسديد القائم حالياً على رسوم ثابتة للبرميل. وقال عبد المهدي في بيان ان المقترحات البديلة للمدفوعات المستحقة للشركات تتضمن ربطاً بأسعار النفط العالمية أو بمدى قدرة الشركات على خفض تكاليف الإنتاج.

 

وذكر الوزير ان الحكومة العراقية تدرس هذه الخيارات نظراً إلى ما تواجهه من ضغط مالي جراء هبوط أسعار النفط وتراكم مستحقات الشركات الأجنبية والتي ستصل إلى 18 بليون دولار في 2015 بموجب عقود الخدمات الحالية. وأضاف ان التعديلات السابقة المتفق عليها مع الشركات قلصت حصة العراق في عقود الخدمات إلى خمسة في المئة من 25 في المئة في السابق.

وكان عبد المهدي قال أول من أمس ان بلاده مدينة بـ 20 بليون دولار للشركات النفطية العاملة فيها، وسط التراجع الحاد في أسعار النفط الذي يشكّل الغالبية العظمى من موارد البلاد. وقال في مؤتمر صحافي: «سددنا في 2014 بعض مستحقات 2013، ورحلنا من 2014 الى 2015 بعض مستحقات 2014، ولدينا مستحقات 2015. هذه كلها تشكل مبالغ كبيرة هائلة، تتجاوز 20 بليون دولار».

وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز ان بلاده ستنقب عن النفط في منطقة قنديل بالعراق وإن تحرك حزب العمال الكردستاني المحظور نحو نزع السلاح من شأنه تمهيد الطريق أمام عملية التنقيب. وقلصت الهند وارداتها من النفط الإيراني في شباط إلى أقل مستوى في عامين ونصف عام لتبقي الأحجام السنوية قرب مستويات السنة المالية السابقة وفي حدود المسموح به بموجب اتفاق يهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران. ووفق بيانات من مصادر تجارية وخدمة تتبع السفن الخاصة بوكالة «تومسون رويترز»، اشترت الهند، وهي أكبر مستورد للخام الإيراني بعد الصين، 102 ألف و200 برميل يومياً من الخام والمكثفات من طهران في شباط وهو أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) 2013 ويقل 63 في المئة عن كانون الثاني (يناير) و62 في المئة عنه قبل عام.