برميل نفط

 رجح خبير نفطي كويتي تأرجح أسعار نفط خام الاشارة مزيج برنت حول 80 دولارا للبرميل خلال السنوات من 2017 الى نهاية 2020 ما يعني ان اسعار النفط الكويتي تدور حول 75 دولارا للبرميل.

وقال الخبير النفطي محمد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن مزاج السوق النفطي تغير منذ منتصف شهر يناير الماضي لتعكس أسعار النفط معطيات السوق بصورة ربما تكون اكثر واقعية وأسهم في ذلك الانطباع بأن أسعار النفط هبطت الى مستويات اكبر من حقيقة حجم الفائض في سوق النفط.

وأضاف الشطي أنه لا توجد اختلالات واضحة في سوق النفط كما كانت توقعات مصادر السوق توضح قبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في 27 نوفمبر 2014 بل على العكس صدر تقرير وكالة الطاقة الدولية ليؤكد بأن الفائض في سوق النفط لن يتجاوز 65ر1 مليون برميل يوميا خلال النصف الاول من عام 2015.

وأوضح أنه بحساب مستوى المخزون العالمي من النفط فإن هذا الفائض ربما لا يتجاوز 2ر1 مليون برميل يوميا مقابل توقعات سابقة صدرت تقدر مستوى البناء في المخزون خلال النصف الاول من عام 2015 ما بين 2 و 5ر2 مليون برميل "وهذا بلا شك تطور ملحوظ يصب في دعم توازن السوق النفطية من خلال تقديرات اقل لمعدل الاختلال".

وذكر أنه كانت هناك مخاوف من ارتفاع انتاج (أوبك) ما يقلل فرص سحب الفائض من السوق حيث بلغ متوسط انتاج النفط الليبي خلال شهر أكتوبر 2014 حسب تقديرات أوبك 887 ألف برميل يوميا وكانت التوقعات بأنه سيرتفع لكن بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا فإن انتاج النفط الخام هناك قد لا يتجاوز 150 الف برميل حاليا.

وبين أن ذلك سيساعد في ضبط ايقاع الطلب والعرض في السوق اضف الى ذلك أن متوسط انتاج العراق من النفط الخام ارتفع ووصل الى 6ر3 مليون برميل يوميا خلال شهر ديسمبر 2014 "وهو ايضا تطور يضيف الى المخاوف من ارتفاع في امدادات النفط في توقيت لا يحتاجه السوق النفطي ويزيد من حالة التنافس وتقديم حسومات في اسعار النفط".

وأفاد الشطي بأن التوقعات الأخيرة تضع اجمالي انتاج العراق فقط عند 3 ملايين برميل يوميا ما يعني الاسهام في خفض حالة عدم التوازن في سوق النفط مبينا أن ذلك بفعل تأثر انتاج النفط العراقي الى احوال الطقس بالدرجة الاولى وتأثر المبيعات.

وقال إن من اهم المستجدات إعلان العديد من شركات النفط العالمية ومن بينها شل و بي بي واكسون وتوتال وغيرها في خفض في موازنتها للاستثمار في قطاع الاستكشاف والتنقيب "وبدأ الحديث فعليا عن امدادات النفط في المستقبل في ظل خفض الاستثمار وأسهم ذلك ايضا في دعم اسعار النفط لتشجع الشركات في عمومها تطوير النفط".

وذكر من العوامل التي تدعم اسعار النفط أيضا ارتفاع تحذير وكالة الطاقة الدولية من مخاطر بشأن الامدادات وأن العديد من بلدان (أوبك) قد تتأثر فيها مشاريع تطوير الانتاج خصوصا من المياه العميقة مثل انغولا ونيجيريا ومشاريع تطوير الانتاج في فنزويلا والجزائر التي من المرجح ان تتأثر في ضوء ضعف اسعار النفط.

وبين الشطي أن من الاسباب التي تدعم الاسعار استمرار خفض في عدد منصات وابراج الحفر خصوصا ابراج الحفر الافقي واستمرار اضراب المصافي في الولايات المتحدة مؤكدا أن السمة تبقى ان المعروض يفوق المطلوب خلال السنوات الخمس المقبلة.

واضاف أنه حسب تقارير معتبرة من المرجح تأرجح اسعار نفط خام الاشارة مزيج برنت حول 80 دولارا للبرميل خلال السنوات من 2017 الى نهاية 2020 ما يعني ان اسعار النفط الكويتي تدور حول 75 دولارا للبرميل.
وبين أن هذه الاجواء الإيجابية تعكسها توقعات لبنك مورغان ستانلي التي تتوقع ارتفاع اسعار نفط خام برنت الى 65 دولارا للبرميل يوميا خلال النصف الثاني من عام 2015 ما يعادل 60 دولارا للبرميل للنفط الخام الكويتي.

وقال إن الزيادة من خارج (أوبك) من النفط الصخري ستشهد تباطؤا خلال السنوات الخمس المقبلة ما يعني زيادة الطلب على نفط (أوبك) ويعزز دورها في ضمان تناغم حجم المعروض في سوق النفط مع حجم المطلوب وبالتالي تحقيق استقرار الاسواق.

وبين أنه على الرغم من الاجواء الايجابية التي أوجدتها مخاوف من تأثر المعروض في المستقبل مع اعلان مختلف الشركات تقلص نشاطها واستثمارها في قطاع التنقيب والاستكشاف للتأقلم مع حالة ضعف الاسعار فإن عام 2015 ربما يكون بداية نقطة تحول وربما قاع الاسعار يكون خلال الربع الثاني من عام 2015 بسبب توقعات ضعف الطلب على النفط وارتفاع المخزون قبل أن تبدا التعافي.

ورغم التوقعات الايجابية أشار الى أن مسار التعافي مشروط بسحب الفائض من السوق النفطية "ولابد من متابعة التطورات بالنسبة لثلاثة محاور هي المعروض ومستوى المخزون اضافة الى المفاوضات حول الملف النووي الايراني والتي تبدأ نهاية مارس 2015 واخيرا مستوى الطلب في الصين