قال راينر سيلي، الرئيس التنفيذي لفنترشال النفطية الألمانية، "إن الشركة تكافح لاستعادة إنتاجها في ليبيا إلى مستويات ما قبل الحرب الأهلية، في ظل صعوبات في إيجاد مقاولين. وتستبعد فنترشال، وهي وحدة النفط والغاز لباسف الألمانية العملاقة للكيماويات- أيضًا التنقيب عن مزيد من النفط والغاز في ليبيا، رغم مواردها الضخمة؛ لأن الشروط الموضوعة للشركات الأجنبية ليست جذابة. وكانت فنترشال ثانى أكبر شركة نفطية أجنبية تعمل فى ليبيا بعد إينى الإيطالية قبل الإطاحة بالقذافى فى عام 2011، وكانت ليبيا قبل الاضطرابات مصدر ثلاثة أرباع إجمالى الإنتاج النفطى لفنترشال. ومنذ نهاية الحرب تحاول الشركة العودة إلى مستويات إنتاج ما قبل الحرب مستهدفة إنتاج 100 ألف برميل يوميا هذا العام. وقال ستيلى فى مقابلة بمؤتمر نفطى "ننتج نحو 80 ألف برميل يوميا فى المتوسط.. سيكون من الصعب الوصول إلى مستوى ما قبل الحرب عند 100 ألف برميل يوميا هذا العام كما كان متوقعا من قبل". وأضاف "إن الأمر يشكل تحديا لكننا نعمل للتغلب عليه.. من الصعب تحديد موعد معين لكننا نريد الوصول إلى مستوى 100 ألف برميل يوميا فى أقرب وقت ممكن". ومنذ عام كانت المشكلة الرئيسية تتمثل فى شبكة خطوط الأنابيب القديمة فى ليبيا مما كان يعوق نقل نفط الشركة من الصحراء الليبية إلى الميناء. وتم حل المشكلة جزئيا بعد ان ساهمت فنترشال فى بناء خط أنابيب جديد تقول إنه سيبدأ تشغيله قريبا. وقال ستيلى إن المشكلة الآن تتمثل فى إيجاد المقاولين المطلوبين. وأضاف "صناعة الخدمات ليست بالمستوى نفسه الذى كانت عليه قبل الحرب.. يشكل ذلك قيدا". وفيما يتعلق بالأمن قال ستيلى إن أزمة الرهائن فى منشآة أميناس للغاز فى الجزائر على بعد أقل من 100 كيلومتر من الحدود الليبية لم تؤثر على منشآت فنترشال. وتابع "كنت فى ليبيا الأسبوع الماضى ولم ألحظ تغيرا. دعمنا بالفعل نظامنا الأمنى فى ليبيا، نظرا للحرب الأهلية فى 2011".