كشفت وكالة الطاقة الدولية أن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الإيراني كلفت الجمهورية الإسلامية 40 مليار دولار من عائدات تصدير النفط عام 2012. واكدت الوكالة في تقريرها الشهري إن مستوى الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في كانون الثاني إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود ليصل إلى 2.65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3.7 مليون برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على إيران اعتباراً من نهاية 2011. وتابعت الوكالة في تقريرها الشهري: "عملية حسابية تقريبية تكشف أن إيران خسرت أكثر من 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012، أي حوالى 3.4 مليار دولار في الشهر على أساس سعر برميل نفط برنت قدره 111.70 دولار." ورجحت وكالة الطاقة أن الإنتاج الإيراني قد يتراجع أكثر خلال الأشهر المقبلة، بسبب سلسلة جديدة من العقوبات النفطية الأمريكية دخلت حيز التنفيذ في 6 شباط، وتحظر على الدول المستوردة للنفط الإيراني أن تدفع ثمن وارداتها بالعملات الأجنبية، ويترتب على هذا الدول إما إيداع قيمة وارداتها في حساب محلي أو مقايضة النفط بالبضائع. وتبقى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان المستوردين الرئيسيين للنفط الإيراني بعدما حذا الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة وفرض في نهاية 2011 حظراً على النفط الإيراني. من جهتها توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن الطلب العالمي على النفط سينمو أسرع من التوقعات السابقة في 2013، بسبب ما قالت إنها مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي. وقالت "أوبك" في تقريرها الشهري إن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يومياً هذا العام، بزيادة 80 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق. ويعزز التقرير دلائل على أن الطلب على النفط تجاوز التوقعات في أوائل 2013، وهو ما دعم الأسعار. وارتفع سعر النفط لأعلى مستوى في تسعة أشهر فوق 119 دولاراً للبرميل يوم الجمعة مدعوماً بنمو أقوى من المتوقع للطلب في الصين.