ابتداءً من عام 2010 توصلت شركة إيني الإيطالية وإحدى منافسيها، أناداركو بتروليم المتمركزة في هيوستن إلى عدد من الاكتشافات قبالة ساحل موزمبيق تضيف إلى أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي خلال السنوات القليلة الماضية، ما يعادل نحو 16 مليار برميل من النفط. تسيطر إيني على النصيب الأكبر من اكتشافات موزمبيق البالغ 70% من القطاع البحري في المحيط الهندي المسمى المنطقة الرابعة، فيما يطلق عليه حوض روفوما. وقال باولو سكاروني رئيس تنفيذي إيني: إن الاكتشافات جاءت بعد أن قضت إيني خمس سنوات تعكف فيها على دراسة شرق أفريقيا التي لم يكن قد اكتشف فيها قبل ذلك سوى القليل من النفط والغاز، وحين أتاحت موزمبيق قطاعات الاستكشاف عام 2006، تقدمت إيني بعطاء وحصلت على القطاع الذي أرادته. ويتمثل التحدي الآن في كيفية الاستفادة القصوى من تلك الفرصة التي ستحول موزمبيق إلى أحد كبار مصدري الطاقة. كما أن بناء محطات بتكاليف تصل إلى عدة مليارات من الدولارات في مناطق نائية لتحويل الغاز الطبيعي إلى سوائل للتصدير في سفن متخصصة، سيكون أيضاً بمثابة اختبار لمهارات إيني. مخاطر جيولوجية أضحى استكشاف واستخراج النفط والغاز الطبيعي اليوم صناعة خاضعة لمخاطر جيوسياسية بقدر خضوعها لمخاطر جيولوجية، وهو ما اتضح جلياً في الهجوم المصاحب بأسر وقتل رهائن في الجزائر الذي جرى مؤخراً، وتدرك إيني مثلها مثل كافة شركات الطاقة الأوروبية مخاطر شمال أفريقيا ذات التقلبات والقلاقل السياسية، على اعتبار أن إيني لها بالفعل نشاطاً موسعاً في كل من الجزائر وليبيا.