القاهرة ـ أ.ش.أ
رحب أصحاب شركات الصرافة بإجراءات البنك المركزي المصري اليوم بضخ المزيد من الدولار بالأسواق لضبط سعر صرف الدولار أمام الجنيه ، حيث أنها ستجبر المضاربين على عدم الخوض في عمليات شراء الدولار من السوق وتخزينه، وهو ما سيؤدي إلى ضبط الأسعار خلال الفترة المقبلة. وقالوا، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه بالرغم من أن استمرار البنك المركزي في ضخ الدولار سيؤثر سلبا على شركات الصرافة على المدى القصير، إلا أنهم يرون أنها ستكون إيجابية على المدى البعيد ، حيث أنها ستقضي على السوق السوداء والمضاربين الذين يقومون بتخزين الدولار والانتظار حتى يصل إلى مستويات مرتفعة. وقال محمد رشدي مسئول بإحدى شركات الصرافة إن أغلب شركات الصرافة تواصل الامتناع عن شراء أو بيع الدولار بسبب عدم استقرار السوق أو ثبات الأسعار، مشيرا إلى أن الأسعار كانت قد هبطت إلى أقل من 7 جنيهات خلال تعاملات الخميس والجمعة الماضيين، قبل أن تعاود الارتفاع نسبيا إلى مستوى 30ر7 جنيه. وأضاف أن العديد من الشركات قامت بشراء كميات من الدولار صباح اليوم بسعر 30ر7 جنيه ثم فوجئوا بقرار المركزي ضخ 600 مليون دولار دفعة واحدة في عطاء استثنائي ما أدى إلى هبوط الدولار سريعا إلى أقل من 7 جنيهات مرة أخرى وتكبدت الشركات خسائر فادحة. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الصرافة - طلب عدم ذكر إسمه- أن العديد من الشركات ربما تتوقف عن البيع والشراء للدولار حتى يستجيب العملاء للاسعار الجديدة التي تراجعت لتقترب من 7 جنيهات للدولار في السوق السوداء و86ر6 جنيه في السوق الرسمي. وأوضح أنه من أهم أسباب ارتفاع الدولار خلال الفترة الماضية هو دخول الجمهور العادي إلى سوق الصرافة عن طريق شراء الدولار من الأسواق وسط توقعات بارتفاعه خلال الفترة المقبلة وتخزينه بكميات كبيرة لتحقيق أرباح هائلة. وأشار إلى أن تحركات البنك المركزي بضخ الدولار أضاعت الفرصة على المضاربين، وهو ما دفعهم إلى بيع الدولار حاليا ولو بأسعار أقل من التي اشترى بها خوفا من استمرار تراجع الدولار إلى مستويات قياسية.