أعرب ينس فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) عن اعتقاده بأن التغلب على أسباب أزمة اليورو لا زال أمامها وقت طويل. وفي مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية الصادرة حذر فايدمان من إمكانية انتشار الأزمة إذا “غفل عنها الساسة متوقعين أن تكون البنوك المركزية هي الشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين”. ونفى فايدمان أن يكون إعلان المركزي الأوروبي عن شراء غير محدود من سندات دول اليورو المتأزمة قد أدى إلى تحول في أزمة اليورو. وأضاف فايدمان أنه يتخوف من أن يؤدي الخلط بين السياسة المالية والنقدية إلى مخاطر سياسية. ورأى فايدمان أن البنك المركزي بوسعه فقط إعادة توزيع مخاطر الإفلاس بين دول اليورو وحذر من تحول البنك المركزي في المستقبل القريب إلى آداة تمويل نقدي للدول. وكان نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني “بوندستاج” قد طالب وزارة المالية الألمانية بتقديم “مطالب ذات صياغة محددة” للمعونات المالية الألمانية المحتملة، للدول المتضررة اقتصاديا في مجموعة اليورو. وجاء في بيان صحفي للبرلمان الجمعة الماضى أن عدم وضوح الرؤية، فيما يخص الطلب الذي تم التشاور بشأنه في الثلاثين من نوفمبر الماضي بخصوص منح قروض معونة لليونان أدى إلى الكثير من سوء الفهم.