بلغ حجم استثمارات "البنك الأوروبى للتعمير والتنمية" داخل مصر 203 ملايين يورو، لتحتل بذلك النصيب الأكبر من الاستثمارات بين الدول الأربعة التي يوجد للبنك مكاتب بها وهى "المغرب والأردن وتونس"، إضافةً "لمصر"، رغم أنّ البنك حديث العهد في مصر حيث بدأ عمله مع أوائل 2011. ووفقاً لصحيفة "المصرى اليوم"، قال ممثل البنك الأوروبي للتعمير والتنمية هيلد غارد جيسيك: "إنّ البنك خصص 688 مليون يورو لعدد من المشروعات في الدول التي لها مكاتب للبنك الأوروبى، منها 560 مليون يورو تخصص للآليات المتعلقة بالإقراض وصناديق الاستثمار". وأضاف جيسيك، أنّ هناك عددا من المشروعات التي تم تمويلها في 2013 في قطاعات الزراعة والسياحة والنقل، كما تركز سياسة البنك على المشروعات الخاصة بالطاقة البديلة، موضحاً أنّ هناك مشروعات سيساهم فيها البنك خلال الفترة المقبلة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما سيعطي دفعة قوية للمستثمرين للاستثمار في هذه المجالات. بدوره، بيّن ممثل "الوكالة الألمانية للتعاون" جون ماجيك، أنّ برنامج الوكالة يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان الحضر والريف بالمناطق العشوائية، من خلال تحسين الظروف البيئية، وتقديم الخدمات بشكل أفضل بالتعاون مع الإدارات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع صناع القرار على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي، مضيفاً أنّ برنامج التنمية يعمل على منح مبادرات خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تحسين الظروف المعيشية، والنهوض بالبنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية في جميع قرى ومحافظات مصر. وأكّد أنّه في إطار التعاون الوثيق بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص يتم الآن بحث حلول ملموسة لتحسين الخدمات المجتمعية وخدمات البنية التحتية في المناطق الحضرية والعشوائيات، لافتاً إلى أنّه تم تطبيق استراتيجية خاصة بتحسين ظروف البيئة في بعض المناطق العشوائية المختارة داخل مصر، وهى تهدف إلى إدارة المخلفات الصلبة التي ساهمت في حد كبير من تلوث البيئة.