وضعت جمعية المصارف اللبنانية الاثنين، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في جو الاتصالات القائمة من خلال الوزير الياس المر لاستفادة المصارف من بنك المعلومات الذي ستطوره منظمة الانتربول. كما يستقبل مجلس ادارة الجمعية وفداً من الانتربول في الـ28 من كانون الثاني الجاري لمناقشة أوجه التعاون الممكنة. ويلي هذا الاجتماع حفل غداء تنظمه الجمعية في فندق فينيسيا على شرف وفد الانتربول، تشارك فيه المصارف العاملة في لبنان، بالإضافة إلى رؤساء الهيئات القضائية وقادة الأجهزة الأمنية، خاصة المعنية بعمل الانتربول. وقد أثنى الحاكم على هذا التحرك، واعتبره خطوة جيدة تعكس تجاه العالم مدى حرص المصارف في لبنان على التعاون مع المجتمع الدولي بكل الاشكال الممكنة، وذلك في سبيل حماية القطاع. كما أثنى على شخصية الأمين العام للمنظمة السيد "نوفلي" (Novle) وفريق عمله المهني والمُعتبر دولياً. من جهة ثانية يحضر مصرف لبنان بالتعاون مع مصرف قبرص المركزي ليوم مصرفي لبناني - قبرصي يعقد في ليماسول بغرض تقوية الروابط والتعاون بين مصارف قبرص ولبنان. وطلبت جمعية المصارف اللبنانية تأجيل هذا الحدث لثلاثة أشهر، بانتظار أن يزيل المصرف المركزي القبرصي القيود على التحويل الى الخارج، إذ سيكون متعذراً مع استمرارها أن تدخل المصارف اللبنانية بعمليات تمويل تجارية لمصلحة تجار قبارصة. ورأى الحاكم ضرورة الاستمرار بتنظيم هذا اللقاء المصرفي، باعتبار أن قبرص كانت خلال الفترة الحرجة في لبنان قد فتحت أبوابها للبنانيين وللمصارف. وقال "من المهم أن نساعدها بدورنا لتخطي هذه المرحلة الحرجة، فنحافظ على أفضل العلاقات مع جار أوروبي بالنهاية. ويمكن لمصرفيينا اللبنانيين في لقاءاتهم مع المصارف والمسؤولين القبارصة أن يعربوا عن هواجسهم". واعتبر الحاكم أن ذلك "قد يسرع من مسار التخفيف من القيود المرتبطة كذلك بالترويكا، أي صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والمصرف المركزي الاوروبي). وبنهاية النقاش تم التوافق على الاستمرار بالتحضيرات المطلوبة لعقد وإنجاح اليوم المصرفي المشار إليه.