واشنطن ـ العرب اليوم
توقع بنك "يو.بي.إس" أن يشهد الاقتصاد العالمي حالة من التعافي في النصف الثاني من العام المقبل، مع تهدئة الحرب التجارية وسريان مفعول السياسات النقدية للبنوك المركزية.
وقال رئيس مخصصات الأصول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمكتب البنك الاستثماري "أدريان زويشر"، إن هناك الكثير من الضبابية حول التجارة مما يؤثر على توقعاتنا بشأن النمو الاقتصادي.
وأضاف "زويشر" في تعليقات مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والصين على بعضهما البعض تُعد من بين المخاطر الرئيسية.
وأضاف أن النمو الاقتصادي من المتوقع أن يشهد تعافياً ملحوظاً بحلول النصف الثاني من عام 2020، وعلى وجه التحديد في الربع الرابع.
وكانت الولايات المتحدة والصين اتفقتا في بداية أكتوبر/تشرين الأول على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية لكن لم يتوقع التوقيع من قبل الجانبين على تلك الصفقة الجزئية حتى الآن.
وقال المحلل في البنك السويسري: "نحن نرى أن الاقتصاد الأمريكي قد تباطأ بالفعل كما نرى فرصة جيدة نسبياً بأنه قد يتم إبرام المرحلة الأولى من الصفقة مع احتمالية تأجيل تعريفات ديسمبر/كانون الأول المقترحة أو حتى إلغاؤها بالفعل".
وتابع: "كل هذا ينبغي أن يكون كافياً بالنسبة للاقتصاد كي يتعافي ببطء".
والموعد الجديد لفرض تعريفات أمريكية على سلع صينية هو 15 ديسمبر/كانون الأول لكن الأمر لا يزال رهن تطور الأحداث بين أكبر اقتصادين حول العالم.
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم في أوائل عام 2018، شهدت آسيا اتجاهاً هبوطياً، لكن التجارة لم تكن العامل المساهم الوحيد في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن هذا التوقيت تزامن مع بدء البنوك المركزية في التخلص من بعض جهود التحفيز مع البدء في تقليص ميزانيتها العمومية عالمياً.
وتابع: "ومع اقتراب نهاية عام 2019 فإن البنوك المركزية حول العالم عادت إلى طباعة الأموال وتوسيع ميزانيتها العمومية إضافة إلى خفض معدلات الفائدة، وهو الأمر الذي سيكون ذو أثر إيجابية على الاقتصاد العالمي.
قد يهمك ايضـــًا :
النفط ينخفض وسط مخاوف على الاقتصاد العالمي
المشاركون في المؤتمر "العربي الأفريقي" يؤكدون أن القارة السمراء مستقبل الاقتصاد العالمي