وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف

حجبت فرنسا منذ نهاية الأسبوع خمسة مواقع متهمة بالإشادة بالإرهاب للمرة الأولى منذ أن اعتمد البرلمان قانونًا في الخريف الماضي يتيح ذلك في إطار مكافحة الارهاب.

وقالت وزارة الداخلية، الاثنين، أن أوامر الحجب أبلغت لمزودي الخدمة الذين أمهلوا 24 ساعة لاتخاذ «كل التدابير اللازمة لحجب هذه العناوين» التي من بينها «مركز الحياة ميديا» وهو فرع لتنظيم الدولة الاسلامية يتولى الاتصالات، و«اسلاميك نيوز انفو».

وصدر أمر الحجب عن المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبات في وسع الحكومة حجب المواقع التي تشيد بالارهاب بموجب قانون مكافحة الارهاب الذي تم اقراره في نوفمبر الماضي.

وتعرض القانون لانتقاد اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان التي اعتبرت أنه ينبغي أن يصدر القرار عن قاض.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، مساء الاثنين «لا أريد مواقع على الإنترنت تؤدي إلى ذرف الدموع».

وأضاف «أنني أميز بين حرية التعبير ونشر رسائل تعتبر بمثابة تمجيد للارهاب. رسائل الكراهية هذه تشكل جنحة».

من جهته، صرح ممثل لوزارة الداخلية للصحافيين «نحن في مرحلة التقييم»، مع إقراره بأن أمر الحجب صدر للمزودين وليس لناشري المواقع «الذين لم يتم تحديد هوياتهم».

وأوضحت الوزارة أن عمليات أخرى مماثلة ستستهدف مواقع أخرى تقدر بـ«العشرات».

وينص القانون كذلك على إصدار أمر إداري بمنع الخروج من البلاد لكل من يشتبه بأنه مسافر للانضمام إلى صفوف التنظيمات الاسلامية المتطرفة.

وفي إطار القانون، صودرت جوازات سفر ستة شبان فرنسيين منتصف فبراير لستة أشهر يتم تجديدها على مدى سنتين.