بقدر اتساع سماء الاختراعات وتعدد المنافذ والخيارات للأجهزة التنقية، وتعمق إبحار بيانات ومعلومات مستخدمي تلك الأجهزة، إلا أن المخربين والقراصنة لا يستغلون أي نقطة إلا وكان لهم بصمة لتحقيق أهدافهم، فبعد عدة عقود من توخي شركات الأمن والمعلومات الحذر بإقفال منافذ الأجهزة والتطبيقات لعدم الدخول غير الشرعي من قبل هؤلاء المخربين، حتى نصبوا حيلة أخرى للبحث عن ضحاياهم في الأجهزة الذكية المتنقلة. فقد كشفت “مكافي” الشركة العالمية المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات، عن تقريرها الذي يتوقع زيادة الهجمات الإلكترونية الضارة في عام 2013 والذي سيشهد تنامي معدلات استهداف الهواتف الذكية من قبل مجرمي وعصابات الإنترنت، واستمرار نمو برامج "الفدية"، وتزايد ظاهرة عرض قراصنة الإنترنت لخدمات “الاختراقات والتخريب” كخدمة حسب الطلب، وتواصل نمو الهجمات الجماعية المدمرة للبيانات حول العالم. وأوضح التقرير مواصلة مجرمي الإنترنت للهجمات الضارة التي تستهدف بشكل أكبر ضحايا من مستخدمي الهواتف الذكية، وانتشار لبرامج "الفدية" الضارة التي ستظهر بشكل أكثر تطوراً وتعقيداً لتكون قادرة على إبطال وغلق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشكل كامل، ومطالبة الضحايا بدفع مبالغ مالية لتفعيل عمل الأجهزة من جديد دون تواجد ضمانات لتأكيد عمل الجهاز بعد دفع الفدية. واوصى التقرير مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية من عدم تحميل التطبيقات غير الموثوقة في الإنترنت وتوخي الحذر الكبير، حيث سيكون هناك انتشار متزايد لبرنامج ضار جديد موجه للهواتف الذكية من نوع حصان طروادة قادر على التحكم في هاتف المستخدم وشراء برمجيات وتطبيقات دون إذن المستخدم، ما يسهّل على مجرمي الإنترنت سرقة البيانات، كما سنشهد تطوير المهاجمين لبرمجيات ضارة للهواتف المتحركة الذكية قادرة على توظيف تقنيات "التواصل قريب المدى" لسرقة الأموال من الضحايا في الأماكن المزدحمة مثل المطارات أو مراكز التسوق التجارية.