واشنطن ـ يوسف مكي
توشك أكبر طائرة في العالم، على بدء أول رحلة لها، وقد أطلقت الطائرة الضخمة، التي يطلق عليها اسم سترتولونش، بنجاح 6 من محركاتها المروحية "برات و ويتني"، كل منها يزن 8,940 رطلًا “4 آلاف كلغ”، للمرة الأولى هذا الأسبوع.
والطائرة هي رؤية المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بول ألين الذي يريد أن يجعلها بمثابة وسادة هواء عملاقة في السماء، مما يسمح للحمولات للوصول إلى الفضاء بشكل أسرع وبتكلفة أقل من التكنولوجيات القائمة، هذه الطائرة كبيرة جدا إذا وقفت في وسط ملعب لكرة القدم، فإنه سيكون واسعة بما فيه الكفاية لحجم أجنحتها التي تصل إلى 12.5 أقدام “3.8 أمتار”، وبدلا من الأقمار الصناعية، يمكن للطائرة ستراتولونش إطلاق سفينة الفضاء "Dream Chaser"، ويمكن أن يكون هذا بمثابة مكوك صغير للوصول إلى وجهات المدار الأرضي المنخفض وإرجاع رواد الفضاء أو الحمولة إلى مدرج المطار في غضون 24 ساعة، وكان من المتوقّع أن تجرى رحلات تجريبية في عامي 2016 و2017، ولكن تأخيرات المشاريع أخرته إلى وقت ما في عام 2019.
وأكمل فريق ستراتولونش، اختبار الوقود من جميع خزانات الوقود الستة لضمان أداء عملياتها بشكل مناسب في منشأة الشركة في ميناء موجاف الجوي والفضائي في كاليفورنيا، تم ملء كل من الدبابات الست بشكل مستقل للتحقق من آليات الوقود الخاصة بهم كانت تعمل بشكل صحيح، وأنها مختومة بشكل صحيح، بالإضافة إلى اختبار الوقود، بدأ المهندسين اختبار نظام مراقبة الطيران، ومارس المهندسون الحدود الكاملة للحركة ومعدل انحراف أسطح التحكم للأجنحة والمثبتات، وقد تم أيضا إكمال اختبارات المحركات لهذا الأسبوع، وأنظمة الكشف الكهربائية، والهوائية، والكشف عن الحرائق مرة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستراتولونش على موقعها على شبكة الإنترنت، جون فلويد، إنّه "تم إجراء اختبار المحرك بنهج مناسب يتألف من ثلاث مراحل، "أولا كمحرك جاف، حيث استخدمنا وحدة الطاقة المساعدة لشحن المحرك، بعد ذلك، استخدمنا المحرك الرطب حيث زودنا الوقود، وأخيرا، تم تشغيل كل محرك واحد على حدة، في هذه الاختبارات الأولية، كانت كل من المحركات الستة تعمل كما هو متوقع"، وعلى مدى الأشهر القليلة المقبلة، يخطط المهندسون لمواصلة اختبار محركات الطائرات في مستويات أعلى وبتكوينات مختلفة، وكشف بول ألين النقاب عن أكبر طائرة في العالم في بداية يونيو/حزيران.
وذكرت مجلة "Popular Mechanics"، أن الطائرة الضخمة التي أطلقتها شركة الطيران ستراتولونش التابعة إلى شركة "الين"، تتميز بأطول جناحين في أي طائرة تم صنعها على الإطلاق، وعندما تطير جناحيها على مسافة 385 قدمًا، ستكون الطائرة ذات المحركات الست أكبر من طائرة "Howard Hughes 1947 H-4 Hercules"، والمعروفة باسم "Spruce Goose" والطائرة "Antonov An-225"، التي كانت طائرة بضائع في العهد السوفيتي التي صمّمت أصلًا لنقل مكوك الفضاء بوران، والذي هو حاليًا أكبر طائرة في العالم.
تم تصميم طائرة ستراتولونش لتحمّل الصواريخ بين جسمي الطائرة، وفي عام 2011، قدّرت تكلفة المشروع في البداية بمبلغ 300 مليون دولار، على الرغم من عدم وجود أي أرقام بشأن الأرقام المحدثة، بعد أن تصل الطائرة إلى قمة الارتفاع، فإنه سيتم بعد ذلك إسقاط مركبة الإطلاق، والتي ستطلق في وقت لاحق في الفضاء الجوي.