مؤسسة "فاير آي" الأمنية الأميركية

أكدت مؤسسة "فاير آي" الأمنية الأميركية أن متسللين مرتبطين على الأرجح بالحكومة الإيرانية مسؤولون عن هجمات إلكترونية على شركات سعودية وغربية، في مجالات الطيران والفضاء والبتروكيماويات، في مؤشر على تطور القدرات الإيرانية على الاختراق الإلكتروني. وأطلق تقرير للشركة على المتسللين الجدد اسم مجموعة "إيه بي تي 33"، وتحدث بالتفصيل عن أدلة على أنشطة المجموعة منذ 2013 في السعي إلى الاستيلاء على أسرار عسكرية وجوية، مع الاستعداد لشن هجمات ربما تفضي إلى انهيار شبكات حاسب آلي بأكملها.

ورصدت الشركة مجموعة "إيه بي تي 33" بعد أن استدعيت لإجراء تحقيقات في هجمات إلكترونية على منظمة أميركية للطيران، ومجموعة شركات سعودية تملك حصصًا في شركات طيران، ومجموعة كورية جنوبية لها مصالح في مجال تكرير النفط والبتروكيماويات، فيما رفضت "فاير آي" ذكر أسماء هذه الشركات. وفي تحرك منفصل، الأسبوع الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية شبكتي تسلل تتخذان من إيران قاعدة لهما، وثمانية أفراد، في قائمة للعقوبات الأميركية، متهمة إياهم بالمشاركة في هجمات إلكترونية على النظام المالي الأميركي.

وقالت "فاير آي" إن مجموعة "إيه بي تي 33" كانت أول مجموعة تدعمها الحكومة في إيران تنضم إلى قائمة جمعتها الشركة خلال العقد الأخير، وتشمل حملات لمتسللين إلكترونيين من الصين وروسيا وكوريا الشمالية. وأكد جون هولتكويست، مدير تحليل بيانات التجسس الإلكتروني في الشركة، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن هذه الحملة تحمل بصمات الإيرانيين، لاسيما بصمات الحكومة، قائلاً: "في اللحظة الراهنة نشهد الكثير من الأنشطة التي يبدو أنها تجسس إلكتروني تقليدي، إنهم يتمتعون بالمهارة ولديهم قدرات حقيقية"، مبينًا أنه التحقيقات التي تولتها "فاير آي"، بشأن الهجمات على شركات وحكومات غربية، أكدت أن إيران أصبحت في مصاف الصين وروسيا من حيث معدل هذه الهجمات.